الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره جلوس من تبعها ) أي : الجنازة ( حتى توضع بالأرض للدفن ) نص عليه ونقله الجماعة لحديث أبي سعيد مرفوعا { إذا تبعتم الجنائز فلا تجلسوا حتى توضع } رواه أبو داود ، وروي عن أبي هريرة ، وفيه { حتى توضع بالأرض } ( إلا لمن بعد عنها ) أي : عن الجنازة فلا يكره جلوسه قبل " وضعها بالأرض ، لما في انتظاره قائما من المشقة .

                                                                                                                      ( وإن جاءت ) الجنازة ( وهو [ ص: 130 ] جالس أو مرت به ) وهو جالس ( كره قيامه لها ) لحديث علي قال { رأينا النبي صلى الله عليه وسلم قام فقمنا تبعا له يعني في الجنازة } رواه مسلم وأحمد وعن ابن سيرين قال : { مر بجنازة على الحسن بن علي وابن عباس ، فقام الحسن ولم يقم ابن عباس فقال الحسن لابن عباس : أما قام لها النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس : قام ثم قعد } رواه النسائي ( وكان ) الإمام ( أحمد إذا صلى على جنازة - هو وليها - لم يجلس حتى تدفن ) نقله المروذي .

                                                                                                                      ( ونقل حنبل : لا بأس بقيامه على القبر حتى تدفن جبرا وإكراما ) ووقف علي على قبر فقيل له : " ألا تجلس يا أمير المؤمنين ؟ فقال : قليل على أخينا قيامنا على قبره " ذكره أحمد محتجا به .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية