الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويصح ) الاعتكاف ( بغير صوم ) لحديث { عمر قال : يا رسول الله إني نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة بالمسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أوف نذرك } رواه البخاري ولو كان الصوم شرطا لما صح اعتكاف الليل ; لأنه لا صيام فيه ; ولأنه عبادة تصح في الليل فلم يشترط له الصيام كالصلاة وكسائر العبادات ; ولأن إيجاب الصوم حكم لا يثبت إلا بالشرع ولا يثبت فيه نص ولا إجماع وما روي عن عائشة " لا اعتكاف إلا بصوم " فموقوف عليها ، ومن رفعه فقد وهم قاله في الشرح وغيره ، ثم لو صح فالمراد به : الاستحباب فإن الصوم فيه أفضل ; ولأن [ ص: 349 ] الاعتكاف لبث في مكان مخصوص فلم يشترط له الصوم كالوقوف ( إلا أن يقول في نذره ) أي : نذر علي أن أعتكف ( بصوم ) فيلزمه الصوم لنذره إياه .

                                                                                                                      ( و ) الاعتكاف ( به ) أي : الصوم ( أفضل ) لما تقدم وخروجا من الخلاف .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية