الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) يستحب للمحرم ( أن يشتغل بالتلبية وذكر الله وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الجاهل ونحو ذلك ) من المطلوبات ( ويباح له أن يتجر و ) أن ( يصنع الصانع ما لم يشغله ) ذلك ( عن واجب أو مستحب ) قال ابن عباس " كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم [ ص: 450 ] فنزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } في مواسم الحج رواه البخاري .

                                                                                                                      ولأبي داود عن أبي أمامة التيمي قال { كنت رجلا أكري في هذا الوجه وكان ناس يقولون : ليس لك حج فلقيت ابن عمر فقلت : إني أكري في هذا الوجه وإن أناسا يقولون : ليس لك حج فقال ابن عمر أليس تحرم وتلبي وتطوف بالبيت وتفيض من عرفات وترمي الجمار ؟ فقلت : بلى قال فإن لك حجا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله مثل ما سألتني فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبه حتى نزلت الآية { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليه هذه الآية . وقال لك حج }

                                                                                                                      إسناده جيد ورواه الدارقطني وأحمد وعنده " إنا نكري فهل لنا من حج " ؟ وفيه وتحلقون رءوسكم وفيه : فقال : " أنتم حجاج " .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية