الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 6575 ) مسألة : قال : ( وليس له أن يسترضع الأمة ) لغير ولدها ، إلا أن يكون فيها فضل عن ريه أما إذا أراد استرضاع أمته لغير ولدها ، مع كونه لا يفضل عنه ، فليس له ذلك ; لأن فيه إضرارا بولدها ; لنقصه من كفايته ، وصرف اللبن المخلوق لولدها إلى غيره ، مع حاجته إليه ، فلم يجز ، كما لو أراد أن ينقص الكبير من كفايته [ ص: 205 ] ومؤنته . فإن كان فيها فضل عن ري ولدها ، جاز ; لأنه ملكه ، وقد استغنى عنه الولد ، فكان له استيفاؤه ، كالفاضل من كسبها عن مؤنتها ، أو كما لو مات ولدها ، وبقي لبنها .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية