أريد أن أستقل مع زوجي في منزل وأهله لا يقبلون، فماذا نفعل؟

0 31

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعيش مع زوجي في بيت والده، ويعيش معنا أخوه الصغير وزوجته، وأنا أجد مضايقات من العيش مع أخيه وزوجته، منها الاختلاط، وتشاجر الأطفال، وعدم التفرغ لطلب العلم، مع العلم أن زوجي -ولله الحمد- لديه خير، وهو أيضا يشجعني على طلب العلم.

وقد طلبت من زوجي أن يعيش أحدهما - هو أو أخوه- مع أهله، والآخر يبحث عن منزل قريب لتجنب المشاكل ولكي يعيش الجميع في راحة، ولكن أخاه الصغير لا يرضى أن يخرج من المنزل، ووالد زوجي لا يريد لزوجي أن يخرج من المنزل، لأنه يرتاح لوجوده معه، مع العلم أن زوجي له خمسة إخوة، كل واحد منهم يعيش في بيته مستقلا، فماذا أفعل؟ هل أطلب من زوجي منزلا؟

أرشدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فيسرنا أن نرحب بك أجمل ترحيب في موقعك استشارات إسلام ويب، ولقد سعدنا كثيرا بما قرأناه من حرصك على طلب العلم الشرعي، وثناءك على زوجك بما فيه من الخير والحرص عليه، ونسأل الله تعالى أن يزيدك هدى وصلاحا، ويقر عينك بصلاح زوجك وذريتك.

ونحن نقدر لك حسن تقديرك لظروف زوجك، ونقدر حرص والده على بقائه معه في بيته، وهذا يدل على رجاحة عقلك ووفور ديانتك، ولكن ما دام سكنك في هذا البيت لا تأمنين معه الوقوع في محظور شرعي كالاختلاط بغير المحارم، فإننا نرى أن تحاولي إقناع زوجك بلطف وهدوء أن يسكنك في بيت مستقل، وهذا حق من حقوقك الشرعية عليه، فما دام قادرا على ذلك فهو الأفضل.

لكن ينبغي أن ترشدي زوجك إلى اختيار الأسلوب الأمثل لإقناع والده بذلك، والتلطف معه، ووعده بعدم الانقطاع عنه والقيام ببره وتعهده، ونحو ذلك من الكلام الجميل الذي يستميل به قلب الوالد، ويستجلب به رضاه، وليس في خروجكم من البيت عقوق للوالد، لأن هذا كما قلنا من حقوق الزوجة على زوجها.

إذا: يجب أن تنصحي زوجك بأن يتلطف مع والده في الحديث، وأن يستخدم عبارات طيبة يستلين بها قلبه، وليؤكد له على حبه وتقديره، وعلى حرصه على رضاه، ويمكنه أن يعده بزيارات منتظمة، وبقضاء أوقات معه، وبالمساعدة في شؤونه، وبأنه سيكون قريبا منه حتى وإن سكن في منزل آخر قريب، وليوضح له أن هذا الأمر يتعلق براحة زوجته وحقها في مسكن مستقل، وأن هذا سيساهم في استقرار الأسرة وسعادتها، وهو ما يصب في مصلحة الجميع في النهاية.

نسأل الله تعالى أن ييسر لكم الخير حيث كان، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات