أهمية جمع العلاج السلوكي مع العلاج الدوائي في معالجة الرهاب

0 273

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الرهاب الاجتماعي، وقد أفدتمونا باستخدام علاج (سيروكسات) بتركيز 40%، وبدأت العلاج بنصف حبة لمدة أسبوع، وحبة لمدة شهر، ثم حبة ونصف لمدة أسبوعين، ثم حبتين لمدة أسبوعين، ثم حبتين ونصف حتى نهاية المدة المحددة، أشعر بتحسن ولكن ليس بالمستوى المطلوب للوقوف أمام الناس.
آمل الإفادة، ولكم تحياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

نسأل الله أن تتحسن حالتك بصورة أفضل.

لابد أن يصاحب العلاج الدوائي العلاج السلوكي، والذي يتمثل في مواجهة المواقف الاجتماعية التي تؤدي للرهاب، ويمكن أن تكون هذه المواجهة في الخيال أولا، وذلك بأن تتصور وبصورة عميقة لمدة لا تقل عن نصف ساعة مرتين في اليوم بأنك أمام مصدر خوفك، ثم تبدأ في تحقير فكرة الخوف، مما يترتب عليه صياغة جديدة لأفكارك ومشاعرك الداخلية، بحيث يتحول الخوف إلى سكينة وطمأنينة بإذن الله، ولابد أن تصاحب المواجهة في الخيال المواجهة في الحقيقة، ويمكن أن يكون ذلك بالتدرج، بأن تبدأ بأقل المواقف رهبة ثم الأكثر فالأكثر، (هذه التمارين تتطلب الاستمرار والمواصلة والإصرار).

لا زال (الزيروكسات) هو سيد الأدوية المضادة للرهاب الاجتماعي، ولكن وجد في بعض الحالات أنه إذا أضيف إليه الدواء الآخر الذي يعرف باسم (بروزاك) تكون نتائج العلاج أكثر فعالية، وعليه أرجو اتباع الوصف الآتي، وهو أن تتناول كبسولة واحدة من (البروزاك) في الصباح، وحبتين من (الزيروكسات) في المساء، ويجب ألا تقل مدة هذه الجرعة عن ستة أشهر بأي حال من الأحوال، يمكن أن تبدأ بعدها في تخفيفها.

أرجو يا أخي أن تحرص على حضور حلقات التلاوة، وممارسة الرياضة الجماعية، حيث إن مثل هذه النشاطات المفيدة ترفع من الكفاءة الاجتماعية، وتقلل من الرهاب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات