أخاف الخروج والزيارات، فكيف أتخلص من هذا الوضع الذي أمر به؟

0 361

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بداية أود أن أشكركم، وأتمنى منكم المساعدة..

وضعي باختصار: أنني أثناء حملي عانيت من الوحم بشدة، وأصبحت أكره التسوق والخروج والزيارات، – والحمد لله - ولدت بسلامة، ولكن ما زالت هذه الأعراض ملازمة لي، وإلى الآن لا أشعر بالراحة عندما أكون في السوق، وأحس بأن نبضي يتزايد، وأشعر بالدوار، وأن بالي مشغول بوضعي، وأفكر أنه سيغمى علي الآن، أو أنه سيحدث شيء ما، وعجزت أن أتغلب على هذا التفكير؛ حتى لو أشغلت نفسي بأي شيء ثان.

وإذا كانت السيارة في الموقف، ولكنها بعيدة عن باب المحل، فإنه من المستحيل أن أتجرأ وأنزل، وكذلك نفس الحال مع الزيارات، فأنا لا أكون مرتاحة، وأبقى جالسة على أعصابي.

لقد تعبت من هذا الوضع، ولقد أثر على حياتي، وعلى تعامل زوجي معي، علما بأني أسكن في منطقة بعيدة عن أهلي، وعندي طفلين، أرجوكم لقد تعبت من هذا الوضع الذي أمر به.

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maryam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحالة بسيطة - إن شاء الله تعالى –، وغالبا الذي تعانين منه هو: قلق المخاوف الذي قد يتبع الولادة في بعض الأحيان، وحالتك - والحمد لله تعالى – لم تتطور وتصل إلى مرحلة الاكتئاب.

هذه الحالات - إن شاء الله تعالى – سوف تزول تلقائيا، ولكن في بعض الأحيان نفضل وننصح بمقابلة الطبيب النفسي؛ من أجل أن تتناولي أحد الأدوية الجيدة والمفيدة، والتي تعجل من شفائك - إن شاء الله تعالى -.

هنالك دواء يعرف تجاريا باسم (زولفت Zoloft)، والذي يعرف أيضا تجاريا باسم (لوسترال Lustral)، ويسمى علميا باسم (سيرترالين Sertraline)، ومعروف لدى الأطباء النفسانيين، وهذا الدواء بفضل الله تعالى نستطيع أن نقول بأنه سليم لدرجة معقولة جدا مع الرضاعة.

فالذي أرجوه منك هو أن تتحدثي مع زوجك الكريم، وتدعيه يذهب معك لمقابلة الطبيب النفسي المختص، فحالتك - إن شاء الله تعالى – بسيطة، ولكن التدخل المبكر مهم، لأن السكوت على مثل هذه الحالة أيضا قد يؤدي إلى تطورها بصورة سلبية.

لا تتخوفي، فعلاجك سهل، وسهل جدا، بشرط أن تقدمي نفسك الآن للطبيب المعالج، وأعتقد أن فترة العلاج في حالتك سوف تكون قصيرة جدا - إن شاء الله تعالى -.

الاستجابة رائعة لعقار (لوسترال) أو عقار (سيروكسات Seroxat)، والذي يعتبر أيضا جيدا وسليما، وهذا من ناحية الحالة وعلاجها.

يجب أيضا أن تكون لك العزيمة والإصرار على التحسن، هذه أمور مهمة جدا، رتبي وقتك، نظميه، كوني تفاعلية وليس انفعالية، أنت - الحمد لله تعالى – لديك أشياء طيبة في الحياة، لديك الذرية، لديك الزوج، وهذه نعم عظيمة يجب أن يستشعرها الإنسان.

حاولي أن تملئي الفراغ بالمفيد، الواجبات أكثر من الأوقات، وهنالك الكثير والكثير الذي يمكن أن يقوم به الإنسان، فاستفيدي من وقتك، وكما ذكرت كوني إيجابية، ودعي زوجك الكريم يذهب معك إلى الطبيب، والعلاج متوفر وسهل جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات