أحس بألم في الرقبة وأسفل الظهر مع سرعة نبضات القلب، فما السبب؟

0 472

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدى الفاضل أبلغ من العمر 28.5 عاما، وقد مارست العادة السرية منذ سن الخامسة عشرة، وكنت أمتنع عنها فترة وأعود لممارستها بشراهة، ومنذ عامين تقريبا شعرت بألم وشد في الرقبة، وألم أسفل الظهر، فذهبت لدكاترة عظام، ولكن في النهاية قالوا: إنها حالة نفسية، دعك منها.

توجهت لطبيب نفسي، وشخص أنها حالة توتر وقلق، ووصف لي السيروكسات والأندرال مؤخرا، والآن توقفت عن السيروكسات منذ أسابيع، وأخفض في الأندرال، لكن أثناء فترة العلاج كنت أمارس العادة السرية على فترات، ولكن بفضل الله انتهت آلام الرقبة والظهر، لكني أشعر على فترات على مدار اليوم: (بنهجان)، وتسارع ضربات القلب، ويزداد الخفقان ورعشة في اليد عند مخاطبة أي أنثي؛ فبدأت بالامتناع عن الحديث مع البنات.

علما بأن النهجان يأتي وأنا بمفردي، أو وأنا لا أفعل شيئا، وأشعر أيضا بأني أصبحت قليل الصبر (أختنق بسرعة) كل هذه الأعراض لم تكن عندي، ودائما قبل النوم تأتيني أفكار جنسية دائما، وعندما سألت الطبيب النفسى هل هذا بسبب العادة السرية؟ قال: لا، هذه طبيعتك، وأنا لم أكن كذلك.

فهل إذا توقفت عن العادة السرية سيتوقف النهجان ودقات القلب السريعة، والقلق؟ وما هى الفترة اللازمة لذلك؟ وماذا عن توتر ليلة الدخلة؛ حيث أن أي شاب طبيعي يكون متوترا، فماذا عن شخص مثلي وفي حالتي؟

أصبحت أخاف من فعل أشياء كثيرة، حتى قيادة السيارة، أخاف من توتر القيادة، أخاف أن أقابل فتاة للزواج هي وأهلها، حياتى أصبحت مدمرة، من فضلك طمئني، وهل من الممكن للقلق وألم الرقبة أن يعودا مرة أخرى -لا قدر الله-؟

هل العادة السرية سبب كل الأعراض السابقة؟ وكم أحتاج من الوقت لينتهى النهجان وخفقان القلب؟ وماذا عن ليلة الزفاف وما يصاحبها من توتر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أجمل الأشياء أن يستدرك الإنسان أخطاءه ويحاول أن يصححها، أنت مارست العادة السرية لفترة طويلة وبصورة منهكة جدا، وقطعا ممارستك للعادة السرية أرسلت إشارات إلى مراكز معينة في دماغك لتكون عندك صورة جنسية مختلة؛ لذا أصبحت الأفكار الجنسية تأتيك دون أي وازع، وأصبحت تصاب بالقلق وبالتوترات، وتأتيك هذه الرعشة عند مخاطبة أي أنثى، هذا كله من الإشارات الدماغية التي تكونت عندك من خلال حالة القلق التي تأتيك، والتي هي قطعا مرتبطة بالعادة السرية.

أنا أعتقد أيضا أنه أصابك شيء من المخاوف، دقات القلب السريعة والقلق: هذا نوع من المخاوف، وأعتقد أن هذا فيه خير كثير لك، بل يدل على أنك إنسان خير في أصلك؛ لأن ممارستك للعادة السرية غير متطبعة، غير مواكبة، غير متوائمة مع قيمك العظيمة، قيم الفضيلة، لذا حدث نوع من الحرب الداخلية على مستوى كيانك الوجداني، أصبحت تحس بهذا القلق وبهذه التوترات؛ لأن التناقض موجود، تفعل فعلا قبيحا وفي ذات الوقت تريد أن تكون ذا قيم عالية.

فيا أيها الفاضل الكريم: التوقف عن العادة السرية، الاستغفار، الحرص على ممارسة التمارين الرياضية، التواصل مع الصالحين من الشباب، النوم المبكر، أن تكون صاحب نفس مطمئنة... هذه هي الطرق الرئيسية التي سوف ترجعك إن شاء الله تعالى لسيرتك الأولى، سيرة الهدوء والطمأنينة وعدم المخاوف والتوترات.

من الضروري جدا أن تجعل لحياتك معنى، املأ الفراغات الموجودة في حياتك من خلال التخطيط السليم للمستقبل، والسعي لأن تكون دائما صاحب همة عالية، هذا يساعدك كثيرا أيها الفاضل الكريم.

لا تخف من ليلة الدخلة، الزوجة دائما هي المقر الذي تسكن إليه وتسكن إليك إن شاء الله تعالى، المعاشرة الزوجية تتم في جو طيب وسرية ورغبة أكيدة بين الطرفين، فلا تجعل أبدا هذا القلق المستقبلي التوتري يؤثر عليك.

لا أعتقد أنك محتاج لأدوية قوية، أعتقد أن عقار (موتيفال) وهو متوفر في مصر ورخيص الثمن جدا، سوف يساعدك لتقليل نسبة القلق الذي لديك، خذ الموتيفال بجرعة حبة واحدة ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها حبة صباحا وحبة مساء لمدة شهرين، ثم حبة واحدة ليلا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

لا أعتقد أنك في حاجة للزيروكسات أو أي من هذه الأدوية القوية نسبيا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات