نتيجة معايشتي للحرب أصبت بخوف من الموت ومن كل شيء.

0 204

السؤال

السلام عليكم

أنا من سوريا، وعشت ظروف الحرب وأصبحت أخاف كثيرا، ومن ثم سافرت لبلد مجاور وصعدت بالطائرة وكان الجو ماطرا، وتخيلت أن الطائرة ستسقط، ومن وقتها فقدت أعصابي وصرت أخاف كثيرا، أخاف من كل شيء، صرت أنظر للناس كيف يعيشون بدون أن يفكروا بالموت؟ لا أستطيع النوم، صار لي أربعة شهور على هذه الحالة.

ساعدوني الله جزاكم الله خيرا، فقد تعبت كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله تعالى أن يرد غربتكم، وأن تعود سوريا بلدا آمنا مطمئنا.

ما حدث لك هو تفاعل ظرفي، فعملية الخوف التي حدثت لك كان فيها جانبا وسواسيا، ويعرف أن الخوف من ركوب الطائرة والتخيلات الوسواسية التي تأتي بعده نسميه بالقلق المخاوف.

هذا هو الذي تعانين منه الآن، -إن شاء الله تعالى- الحالة ظرفية، فكري بصورة مختلفة، ولا تتبني هذه الأفكار أبدا، حقريها، استبدليها بفكر مخالف، أشغلي نفسك بدراستك، ووزعي وقتك بصورة طيبة، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، وطبقي تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها توجيهات جيدة جدا عن التمارين، أرجو أن تأخذي بها.

بالنسبة للعلاج الدوائي: لا أرى أنك في حاجة لعلاج دوائي لمدة طويلة، لكن لا بأس من أن تتناولي عقار يعرف تجاريا باسم (أنفرانيل)، ويسمى علميا (كلوإمبرامين)، وهو مضاد للمخاوف والقلق، تناوليه بجرعة صغيرة، وهي خمسة وعشرين مليجراما، يتم تناولها ليلا لمدة شهر، ثم تجعلينها خمسة وعشرين مليجراما يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات