الأرق وكثرة التفكير تمنعني من النوم، فماذا أفعل؟

0 1

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة في الثامنة عشرة من عمري، البارحة لم أنم جيدا، فقد بقيت حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل أحاول النوم، وكان التفكير يشغلني كثيرا.

الحمد لله، تمكنت من النوم لاحقا، لكن عندما استيقظت في اليوم التالي، شعرت بالخوف، وارتفعت حرارة جسمي، وأحسست بتشوش في ذهني، فلم أعد مركزة، وشعرت برهبة شديدة.

كما أنني، حين أنام، أشعر برجفة في قدمي وجسدي العلوي، والله، لقد تعبت!

تنتابني أحيانا نوبات هلع، لكن أحمد الله أنني أخرج منها سليمة، ومع ذلك، لا أفهم ما سبب حالتي الحالية، ولا أجد تفسيرا واضحا لها!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نعيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أيتها الفاضلة الكريمة: ليلة واحدة أو ليلتان إذا فقد فيهما الإنسان النوم أو كان مضطربا يجب ألا يعتبر حالته مرضا نفسيا، هذه ظواهر تحدث لجميع الناس، ربما يكون حدث لك شيء من القلق المفاجئ -كما تفضلت- والقلق كثيرا ما يكون مصحوبا بنوبات الخوف والهلع، وشيء من هذا القبيل، وهذه الحالات تعتبر حالات عارضة كحالتك.

لذا لن نصف لك أي دواء، ولا ننصحك بتناول أي دواء، فقط طبقي تمارين الاسترخاء، نعم هنالك تمارين ممتازة جدا للشهيق والزفير، وتوجد برامج على اليوتيوب توضح كيفية تطبيق هذه التمارين، وكل المطلوب منك هو:

- أن تكوني في غرفتك على السرير، وتكون الإضاءة خافتة، وتتأملي في شيء طيب، أو يمكن أن تسمعي تسجيلا للقرآن الكريم بصوت خافت.

- بعد ذلك أغمضي عينيك دون شدة، وافتحي فمك قليلا أيضا، وضعي يديك على صدرك أو على جنبيك، وقومي بعد ذلك بأخذ نفس عميق عن طريق الأنف، يجب أن يكون عميقا وبطيئا، ويستغرق قرابة 8 ثوان، هذا هو الشهيق.

- بعد ذلك قومي بحبس الهواء في صدرك لمدة 4 ثوان، وهذه مرحلة مهمة جدا تساعد على بناء الحيوية في الجسد من خلال انتشار الأكسجين عن طريق الدم.

- بعد ذلك انتقلي لمرحلة الزفير، وهي أن تخرجي الهواء بكل قوة وبطء عن طريق الفم، وهذه المرحلة أيضا تستغرق 8 ثوان.

إذا: 8 ثوان للشهيق، 4 ثوان لحبس الهواء، و8 ثوان للزفير، وتكررين هذه العملية كاملة خمس مرات في الصباح، ومرة في المساء، وإذا طبقتها بصورة ممتازة، سوف تحسين بأنك دخلت في مرحلة من النعاس وقربت من النوم، وهي تمارين مفيدة جدا، وهناك أيضا تمارين لقبض العضلات وشدها ثم استرخائها، وسوف تجدينها -إن شاء الله- موضحة على اليوتيوب.

أيتها الفاضلة الكريمة، أيضا من المهم جدا أن تمارسي الرياضة، أي نوع من الرياضة، مثل رياضة المشي، أو أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، سوف تفيدك.

ومن الضروري جدا أن تتجنبي السهر، السهر مشكلة كبيرة، والنوم الليلي المبكر يعطي فرصة للدماغ ليكون في حالة راحة، وترميم، وتفرز فيه كل المواد الكيميائية الدماغية الإيجابية.

أيضا تجنبي النوم النهائي، ونظمي غذائك، واحرصي على الصلاة في وقتها، وكوني إنسانة فعالة داخل أسرتك، وضعي أهدافا، لا بد أن يكون لك أهداف، حتى وإن كانت بسيطة، وضعي الآليات التي توصلك إلى هذه الأهداف.

هذا كل ما تحتاجينه، وكما ذكرت لك أن هذه الحالة -إن شاء الله- عارضة، وسوف تذهب تماما عنك، وطبقي ما ذكرناه لك، ولست في حاجة إلى تناول أي علاج دوائي.

ولمزيد من الفائدة راجعي الاستشارات المرتبطة: (2136015 - 2121372 - 2281779 - 277975 - 2131934).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات