كيف أعتاد النوم المبكر، وهل هناك دواء يساعد على ذلك؟

0 3

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة جامعية بدأت الدوام حديثا، وأعاني من صعوبة في النوم المبكر، إذ تعودت طوال فترة العطلة -أربعة أشهر- على النوم المتأخر.

أرغب في تنظيم نومي، والنوم مبكرا عند الساعة التاسعة مساء أو العاشرة، فأرجو منكم وصف دواء يساعدني على النوم المبكر، على أن لا يسبب نعاسا في الصباح، أو أثناء النهار، والأهم أن لا يسبب نوبات (seizures)، حيث إن لدي تاريخا من النوبات المرتبطة بالأدوية النفسية، وقد اختفت تماما منذ توقفي عنها.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ramah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

يجب أن تهتمي بالمكونات الأساسية للصحة النوم، وهي معلومة لديك طبعا، ومن أهمها: تجنب المنبهات كالشاي والقهوة بعد الساعة الخامسة مساء، والحرص على أذكار النوم، وتناول وجبة العشاء مبكرا، وأن تكون خفيفة، والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، هذا أيضا من الأشياء الضرورية والأشياء المهمة جدا، وطبعا أذكار النوم دائما نحن نذكر بها الناس، فهي من المكونات الضرورية جدا لصحة الإنسان؛ لأنها تعطي شعورا كبيرا بالطمأنينة والأمان الداخلي.

بالنسبة للأدوية -أيتها الفاضلة الكريمة- أنت محتاجة لعقار (ميلاتونين Melatonin)، والميلاتونين هو: مكون هرموني طبيعي، يفرز من خلال غدة تسمى (بانيل Pineal) أو (الغدة الصنوبرية - Pineal Gland) موجودة في وسط الدماغ، والميلاتونين أثره تراكمي، بمعنى أن يستمر عليه الإنسان بتناوله يوميا، و-إن شاء الله- يكون له أثر إيجابي في تحسين النوم، 5 ملغ سوف تكفيك تماما.

أما الدواء الذي يسهل لك النوم مباشرة، وهو غير إدماني -وهذا أمر ضروري جدا- هو عقار (ميرتازابين - Mirtazapine)، والذي يعرف باسم (ريميرون - Remeron)، أنت محتاجة أن تتناوليه بجرعة 7.5 ملغ، الحبة تحتوي على 30 ملغ، فتناولي ربعها، تناوليها قبل ساعة من النوم، و-إن شاء الله- سوف تجدين فيه راحة كبيرة، وهو لا يسبب أي نشاط صرعي، كما أنه لا يسبب نعاسا في أثناء النهار، ربما تحسين بشيء من التكاسل البسيط في الصباح في الأسبوع الأول لتناول هذا الدواء، لكن هذه الظاهرة تختفي تماما بعد ذلك، وإذا لم يتحسن نومك على جرعة الـ 7.5 ملغ ليلا، يمكنك أن ترفعي الجرعة إلى 15 ملغ ليلا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات