هل ولادة الأنثى تعد ابتلاء من الله

0 228

السؤال

هل المولود الأنثى ابتلاء، الرجاء التدعيم بالدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الدنيا يبتلى فيها العبد بالخير والشر، كما قال الله تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون {الأنبياء:35}،.

ومن أعظم ابتلاءاتها الأولاد والأموال، كما قال الله تعالى: إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم {التغابن:15}.

 فالله تعالى يعطي لعباده ما يشاء من الأولاد فمنهم من يهب له الذكور ومنهم من يهبه الإناث ومنهم من يعطيه الجنسين معا، كما قال الله تعالى: لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير {الشورى:49-50}.

وما شاع عند الناس من كره البنات ذمه الشرع، كما في قوله تعالى: وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم* يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون {النحل:58-59}.

وحض الشرع على رعاية البنات وتكريمهن والإحسان إليهن والصبر، كما في الحديث: من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار. رواه البخاري ومسلم. ورواه الترمذي بلفظ: من ابتلي بشيء من البنات فصبر عليهن كن له حجابا من النار. والحديث صححه الألباني..

وفي الحديث: من ولدت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده -يعني الذكر عليها أدخله الله بها الجنة. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.

 وقد ذكر المناوي في فيض القدير أنه عد وجودهن بلاء لما قد ينشأ عنهن من العار تارة والشر تارة والفتن بين الأصهار، وأفاد تأكيد حقهن لضعفهن غالبا بخلاف الذكور لما لهم من القوة وجودة الرأي وإمكان التصرف غالبا، وراجع فتح الباري لابن حجر..

وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 52159، 50942، 54957، 16441.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة