أنا أعمل بالسعودية وتركت زوجتي بمصر لعدم قدرتها على تحمل الغربة، والمشكلة أنني أكلمها بالهاتف في أمور الجنس والمضاجعة وخلافه لدرجة مثيرة وهي كذلك حتى يصل الأمر إلى الإنزال أحيانا بالضغط علي العضو والاحتكاك به. فبماذا تنصحني حيث أني لا أقدر على بعدهم عني نهائيا وهل ما يحدث حرام؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في كلامك مع زوجتك في أمور المعاشرة إذا أمنت من استماع غيركما وأمنت أن يجر ذلك إلى أمر محرم، وإذا حصل الإنزال بمجرد هذا الكلام فلا حرج في ذلك، أما إذا كان الإنزال بمباشرة يدك أو نحوها فلا يجوز لأنه يدخل في الاستمناء المحرم، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 51797، والفتوى رقم: 5174.
 

والذي ننصحك به أن تسعى لإقامة زوجتك معك إما باستقدامها وإما برجوعك لبلدك، فإن كان ذلك يشق عليك فعليك بالصوم مع حفظ السمع والبصر، واشغل وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك واحرص على صحبة الأخيار الذين يعينونك على طاعة الله، ويربطونك بالمساجد ومجالس العلم والذكر، وعليك بكثرة الدعاء والاعتصام بالله.

 ولمعرفة المزيد مما يعين على غض البصر والتغلب على الشهوة نوصيك بمراجعة الفتويين: 36423،  23231.

والله أعلم.