الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ممارسة المتزوج للاستمناء مع تخيله امرأة أجنبية لتخفيف حدة شهوته

السؤال

أعاني من فرط في الشهوة الجنسية، بسبب دواء. فأنا أتناول دواء بشكل ثابت (لمدى الحياة) لضبط الهرمونات. إيقاف هذا الدواء خطير جدا (فهو يحارب ورما حميدا).
مشكلة هذا الدواء أنه يزيد من الشهوة الجنسية بشكل حاد جدا (الأطباء أخبروني وحذروني من هذا أيضا -أي أنه مُثْبت علميا).
إفراط لدرجة أنني أفكر في الجنس بشكل دائم في كل مكان، وأنا شخص متزوج، وأحاول أن أقيم أي علاقة جنسية فقط مع زوجتي، لكن من كثرة الإفراط لا يكفيني ذلك، ولا تُشبع الشهوة إلا بالتفكير بنساء أجنبيات. وإذا لم أفعلها أبقي مضغوطا خلال العمل، أو خلال أي عملية أفعلها، لكن بعد ممارستها أرتاح وأكمل يومي بشكل عادي. لذلك أخاف على صحتي بسبب الضغط، لكني أخاف على ديني من جهة أخرى، لكن لا أدري إن كان ذلك يجوز بسبب حالتي.
هل التخيلات على امرأة أجنبية خلال الاستمناء حرام، علما أني لا أعزم على فعل هذا المنكر في الواقع؟
هل يجوز تخيل امرأة خيالية غير موجودة؛ لإتمام هذا الغرض؟
أنا لا أتكلم عن مشاهدة مشاهد إباحية، الحمد لله أستطيع الابتعاد عنها.
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله -تعالى- أن يشفيك، ويغنيك بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصيته، وبفضله عمن سواه.

وقد بينا حرمة الاستمناء وأضراره في أكثر من جواب. انظر مثلا الفتوى: 7170.

وإذا كان كثير من العلماء يقولون بتحريم تخيل امرأة أجنبية حال جماع الرجل لزوجته، فتحريم ذلك مع الاستمناء يكون أشد حرمة.

والذي ننصحك به -بعد تقوى الله تعالى- هو الزواج من امرأة ثانية؛ لتعف نفسك عن الحرام إذا كنت تستطيع.

وللفائدة، راجع الفتوى: 63713.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني