الخزي والحسرة والعذاب الأليم يغشى الكفار يوم القيامة

0 486

السؤال

كيف يكون الكفار يوم العرض ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد بين الله في كتابه حال الكفار يوم القيامة في آيات كثيرة، من هذه الآيات ما يبين حال خروجهم، قال تعالى:يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون*خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون [المعارج:43-44].
فيخبر الله تعالى أنهم يخرجون من الأجداث وهي القبور مسرعين، وشبه سرعتهم في ذلك اليوم بسرعتهم حين كانوا ينطلقون إلى أنصابهم، ولكنهم اليوم لا ينطلقون فرحين أشرين بطرين، بل هم أذلاء أبصارهم خاشعة، وقال تعالى:فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر*خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر*مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر [القمر:8].
وقال تعالى:ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون*قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون [يـس:51-52].
وقال تعالى:وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع غافر:18].
وقال تعالى:يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار*وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد*سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار [إبراهيم].
ويتمنى الكفار في ذلك اليوم أن يهلكهم الله ويجعلهم ترابا، قال:يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض [النساء:42].
وقال:ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا [النبأ:40].
وفي البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن: رجلا قال يا نبي الله: يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟! قال: أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا أن يمشيه على وجهه يوم القيامة، قال قتادة: بلى وعزة ربنا.
وأما حالهم في النار فالآيات في ذلك كثيرة.. ومن قرأ كتاب الله وجد الجواب المفصل في ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة