حديثان صحيحان في فضل الذكر والاستغفار والدعاء في جوف الليل

0 375

السؤال

ما صحة هذا الحديث: إن الله يمهل حتى إذا ذهب الثلث الأول من الليل نزل إلى سماء الدنيا فيقول أنا الملك، فمن الذي يدعوني؟ وهل رواه مسلم؟ وما صحة هذا الحديث أيضا: أقرب ما يكون الرب عز وجل من العبد في جوف الليل، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن؟ وهل رواه أبو داود؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما الحديث الأول: فرواه مسلم في صحيحه من طريق أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:  ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر.

وأما الحديث الثاني: فقد روى أبو داود عن أبي أمامة، عن عمرو بن عبسة السلمي، أنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الليل أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر، فصل ما شئت، فإن الصلاة مشهودة مكتوبة، حتى تصلي الصبح. الحديث..

وأما الرواية المذكورة في السؤال: فهي إحدى روايات الحديث، وهي عند الترمذي من طريق معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب، قال: سمعت أبا أمامة، يقول: حدثني عمرو بن عبسة، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة