كفارة الزنا وعقوق الوالدين وعلامة قبول التوبة منهما

0 236

السؤال

هل توجد كفارة لذنبي الزنا وعقوق الوالدين غير الاستغفار والندم؟
وكيف يمكن أن أتأكد من أن الله سبحانه وتعالى قبل توبتي من هذين الذنبين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كفارة الزنا والعقوق تحصل بالندم، والعزم على عدم العود، والإكثار من الاستغفار، والأعمال الصالحة، والاستقامة  على تقوى الله، وطاعته، ويضاف إلى هذا استسماح العاق لوالديه، والحرص على ما فيه رضاهما؛ فقد قال الله تعالى: كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم. { الأنعام: 54 }. وقال تعالى: ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. { النساء: 110}. وقال تعالى: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم. { المائدة: 39 }. وقال تعالى: ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا. { الطلاق: 5 }. ويقول سبحانه: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى. [طـه:82]. ويقول سبحانه: إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. [هود:114]. وقال عز وجل: قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم {الزمر: 53}. وقال تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا {الفرقان:68- 71}.
ولمعرفة كيفية التخلص من جريمة الزنا راجع الفتوى رقم:16688،  والفتوى رقم: 72497 ، والفتوى رقم:1095، والفتوى رقم: 1117.

وأما عن مسألة التأكد من قبول الله تعالى للتوبة، فراجع الفتاوى التالية أرقامها: 5450، 5646، 121330، 24210 ، 151355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات