الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحضار عذاب أصحاب الزنا واللواط رادع لمن كان له قلب

السؤال

كيف يمكن التخلص من الجنس ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الجنس المحرم وغيره من المعاصي يتخلص المسلم منه باستشعاره الوعيد الأكيد والتهديد الشديد الذي توعد الله به العصاة، واستحضاره لما أعد الله لهم وخصوصاً أصحاب الزنا واللواط .. فقد ورد في شأن مرتكبي هذا النوع من المعاصي من العواقب الوخيمة والجزاء الذي لا يطاق ما لو استشعره الشخص لكف عنه وسعى في تخليص نفسه من ذلك الخطر الجسيم الذي ينتظره في ذلك الموقف العظيم.
وليست عقوبة الزنا محصورة في الآخرة بل قد يجعل الله لأهل الزنا في الدنيا لونا من ألوان العقوبة، ففي سنن أبن ماجه أنه صلى الله عليه وسلم قال لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا تفشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا...
وهذا هو حال أكثر البلاد الآن فقد ظهر فيها السيدا بشكل وبائي وهو مرض لم يكن معروفاً من قبل، ثم أننا نذكر السائل بقصة الشاب الذي طلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأذن له في الزنا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم... إلى آخر الحديث الذي رواه الإمام أحمد .
والحاصل أن استحضار المسلم للوعيد الوارد في شأن هذه المعصية وأنه كما لا يحب أن يعتدى عليه ولا أن ينتهك عرضه لا ينبغي له أن يعتدي هو على غيره ولا أن ينتهك أعراضهم، أقول: لو استحضر الشخص هذه الأمور لما أقدم على هذه الممارسات السيئة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني