أبي سجل الفندق باسم أمي خوفًا من أخذ الحكومة له، فهل صار ملكها؟

0 114

السؤال

أبي قبل وفاته سجل ملكية فندقه باسم أمي؛ لأنه كان يخشى أن تأخذه منه الحكومة؛ لذلك سجله باسم أمي، فهل صار هذا الفندق ملكا لأمي ما دام قد كتب باسمها أم لا؟ ونحن عدد من الإخوة ـ تقريبا ثلاثة وعشرون ـ من الأب، من بينهم أنا وستة من أمي وأبي في أمكان متفرقة، فهل يجب أن يباع هذا الفندق ثم يقسم على الورثة - جزاكم الله خيرا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت كتابة أبيك للفندق إجراء صوريا، ولم يكن غرضه الهبة، فلا أثر لهذه الكتابة، ولا يترتب عليها شيء؛ لأن الكتابة الصورية للأملاك دون نية التمليك لا اعتبار لها، ولا تعد تمليكا شرعا، كما بيناه في الفتوى رقم: 192551.

وحينئذ، فالأم لا تتملك الفندق بعد وفاة الأب، بل تقتسمه مع بقية الورثة.

وكذلك إن كانت الكتابة على وجه الهبة حقيقة، لكن لم تقبض الأم الفندق في حياة الأب، فلا تعد الهبة صحيحة شرعا، بل هي في حكم الوصية، ولا تصح لوارث إلا بإذن جميع الورثة، لما أخرجه أحمد، والترمذي، عن عمرو بن خارجة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أعطى كل ذي حق حقه، ولا وصية لوارث. قال الترمذي: هذ حديث حسن صحيح.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 68554.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة