الوسوسة من حيل الشيطان لإفساد عبادة المرء ودينه

0 122

السؤال

أصبحت أعاني من شك في أركان الصلاة منذ درست علوم الفقه، وكنت دائما آتي بكل الأركان والواجبات، وما إن علمت أن الأركان لا تسقط سهوا ولا جهلا حتى تملكني الوسواس أنني لم أركع، فأقوم وأعيد الركوع، أو أسجد سجدتين، وهكذا أصبح حالي، ولما علمت أن الشك المستنكح يبني صاحبه على الأكثر شفيت لمدة، لكن عاودني بعدها، فبدأت أبني على الأقل، فما هو الحل؟ وهل إذا شفيت منه وعاودني بعد مدة لا ألتفت إليه حتى لا يعود أبدا؟ أم ماذا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشيطان لا يفتأ يكيد للإنسان بشتى الطرق، فإن وجد عنده تساهلا أتاه من قبيل الشهوات، وإن رأى عنده إقداما وهمة أتاه من قبيل التشديد والوسوسة، كل ذلك ليصرفه عن سلوك الصراط المستقيم، قال بعض السلف: ما أمر الله بأمر إلا وللشيطان فيه نزغتان، إما إلى تفريط، وإما إلى مجاوزة وهي الإفراط، ولا يبالي بأيهما ظفر: زيادة أو نقصان.

ولعل هذا هو سبب حدوث تلك الوساوس بعد إقبالك على دراسة العلم الشرعي، فننصحك بأخذ حذرك من مداخل الشيطان، وطالما أن شكك مستنكح فننصحك بالبناء على الأكثر كما كنت تفعلين سابقا، كما ننصحك بالإعراض عن الوساوس، فهذا من أعظم الوسائل للتغلب عليها، وانظري لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 51601، ورقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة