الاسترسال مع الوساوس قد يفضي إلى شر عظيم

0 150

السؤال

أنا في بعض الصلوات أشعر بغازات في بطني، أدافعها كثيرا حتى لا تخرج، فتشغلني عن الصلاة، فلا أعلم هل خرج ريح أم لا . ويصبح تفكيري في ذلك . ولا تحدث هذه الحالة كثيرا إلا عندما أصلي فقط؛ حيث تحدث هذه الحالة في ثنتين أو ثلاث صلوات - كل يوم تقريبا - مع العلم أني لا أسمع صوتا أو أشم رائحة. أو أنه أشعر بفقاعات تخرج مني، ولكن لا أعلم هل هي ريح أم أنها هواء دخل بين ( الفدرتين )نتيجة السجود والقيام للركعة الثانية، وهذا الأمر شغلني كثيرا؛ حيث إنه عندما أكبر يصبح تركيزي مع ذلك الأمر، وأنشغل عن الصلاة. مع العلم أنني لا أسمع صوتا أو أشم رائحة.
السؤال - أثابكم الله -: هل ينقض وضوئي ذلك الأمر؟ علما أنه لو كان كذلك لوجدت مشقة في قطع الصلاة وإعادة الوضوء، مع أن الحالة قد ترجع حتى لو بعد إعادة الوضوء. أتمنى منكم جوابي بالتفصيل لأني - صراحة - في حيرة من أمري.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فما دام الأمر لا يعدو مجرد شك، ولست موقنا بخروج شيء منك يقينا تستطيع أن تحلف عليه، فإن الأصل صحة طهارتك وعدم انتقاضها، وقد أوضحنا هذا في فتاوى كثيرة جدا، انظر منها الفتوى رقم: 243955، وأما إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بخروج شيء منك، فحينئذ يحكم بانتقاض طهارتك؛ سواء سمعت صوتا أو شممت ريحا أو لا. وانظر الفتوى رقم: 256981.

واحذر الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم. وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة