هل الإصرار على العادة السرية يبطل ثواب العبادات؟ وما عقوبتها في الآخرة؟

0 200

السؤال

أنا شاب عمري 15 سنة، ومدمن العادة السرية، وأنا أعلم أنها حرام، لكن طاقتي الجنسية تجبرني على ذلك.
فهل هي تفسد ثواب الصيام ؟ أو الصلاة ؟ أو الزكاة؟
وهل توجد طريقة للتخلص من هذا البلاء ؟
وهل إذا استمررت فيها ستكون نهايتي جهنم وبئس المصير؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء - وهو المسمى بالعادة السرية - حرام ، وله أضرار جسدية ونفسية خطيرة على فاعله، فعلى الإنسان الحذر منه ، والابتعاد عنه كل البعد ، والتوبة مما اقترف منه.

وقد بينا في الفتوى رقم: 71246 حكم الاستمناء لشديد الشهوة.

وبينا في الفتوى رقم: 7170 بعض ما يعين على التخلص من العادة السرية.

وأما هل يفسد ثواب الصيام والصلاة والزكاة ، فلا شك أن ممارسته في نهار رمضان حتى ينزل المني مفسد للصوم موجب للقضاء ، وبالتالى مفسد لأجر ذلك اليوم الذى مورس فيه، كما أن ممارسته في غير نهار رمضان محرمة أيضا كما أسلفنا ، إلا أن إفساده لأجر الأعمال الصالحة التي يعملها الإنسان لم يرد فيه نص خاص ، كما سبق بيانه في الفتوى رقم :191143 .

مع التنبيه إلى أن السيئات والحسنات في تدافع وبعضها يبطل بعضا ، وهناك ذنوب ثبت بالدليل أنها محبطة للعمل إذا لم يتب المرء منها ، وقد ذكرنا بعضها في الفتوى رقم: 180787 ، فليحذر الإنسان من كل الذنوب، وليستشعر مراقبة الله عز وجل .

ثم إن المدمن المصر على هذه العادة على خطر عظيم ، لأن الإصرار عليها يصيرها من كبائر الذنوب ، ومرتكب الكبيرة إن تاب منها تاب الله عليه ، وإن مات قبل أن يتوب فهو تحت مشيئة الله إن شاء غفر له برحمته، وإن شاء عذبه بعدله ، لكنه لا يخلد في النار ما دام موحدا.

وللفائدة راجع الفتاوى ذوات الأرقام: 27004 - 184407 - 63343- 78925 - 140804.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة