لا تلتفت للوسوسة بنجاسة ثيابك

0 123

السؤال

أنا أعاني من الوسواس، فأمس يوم الجمعة توضأت وذهبت لأصلي الجمعة، وأنا أستمع للخطبة شككت بخروج شيء من ذكري وأحسست بتحركه وكأنه يقذف أو مثل ذلك، ولكن لم أتأكد منه ولم أستطع أن أنظر لسروالي حتى أرى إن كان ابتل أو حصل فيه شيء؛ لأنه لا تجوز الحركة بالخطبة؛ فانتظرت حتى خرجت من الصلاة ونسيت، وبعد مدة نظرت للسروال فوجدته رطبا فقط ولم أر بقعة أو أي شيء (مع العلم أني كثير العرق؛ فأنا أعرق في يدي ومنطقة الإبطين والقدمين، ولا أعلم إذا كان يؤثر على الذكر)، ولأني أعاني من الوسواس وأنا أعالج نفسي منه فلم ألق له بالا وتركته، ولم أعد صلاتي، ولم أغسل ذكري وغيرت ملابسي تلك، وبعد ذلك قبل صلاة العصر بمدة قضيت حاجتي وغسلت ذكري -استنجيت-، ومن اليوم التالي قد استحممت وغيرت ملابسي، فهل نجست نفسي عندما غيرت ثيابي أول ما أتيت من الجمعة؟ وهل نجست أي شيء لمسته؟ وكيف أطهر ما نجست؟ وكيف أعلم ماذا نجست؟ مع العلم أني غسلت ثيابي تلك احتياطا وبدأ يوسوس لي الشيطان أني فعلا متيقن فلماذا غسلت الثياب إذا كنت شاكا بذلك؟ فهل فعلي صحيح؟ وهل يجب علي إعادة الصلوات كلها التي صليتها قبل أن أستحم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601. وما دام الأمر لا يعدو مجرد شك ووسوسة فلا شيء عليك، وصلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها، ولا يحكم بنجاسة ثيابك ولا ما مسسته بيدك بعد مس ثيابك، بل كل هذه وساوس عليك ألا تسترسل معها وألا تعيرها اهتماما، ولم يكن ينبغي لك الاسترسال مع الوساوس وغسل ثيابك، ولا كان يلزمك الاغتسال، ولا يلزمك الآن شيء، لا إعادة شيء من الصلوات ولا غير ذلك، بل عليك أن تتجاهل الوساوس بالمرة وألا تبالي بها وألا تعيرها أي اهتمام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة