الحكمة من كون صلاتي الظهر والعصر سريتان

0 315

السؤال

ما الحكمة من تلاوة القرآن في صلاة الظهر والعصر قراءة صامتة وباقي الصلوات قراءة جهرية، ولماذا نصلي ظهر الجمعة ركعتان فقط وتكون القراءة في الصلاة جهرية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد تقدمت الإجابة عن مثل سؤالك بما فيه الكفاية فنحيلك إليها، وهي في الفتوى رقم: 28213. خاصة أن فيها كلاما نافعا في المسألة للعلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم "إعلام الموقعين عن رب العالمين". أما كون صلاة الجمعة ركعتين فهو أمر عليه الإجماع، قال ابن المنذر: أجمع المسلمون على أن صلاة الجمعة ركعتان. وجاء في الأثر الصحيح الذي أخرجه أحمد والنسائي وابن ماجه عن عمر قال: صلاة الجمعة ركعتان، تمام غير قصر على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. ويقال في كون عدد ركعاتها اثنتين إنه توقيف واجب التسليم له والعمل به اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد تكون العلة هي ما ذكره جماعة من أهل العلم من أنها ركعتان فقط من أجل الخطبة، فلما كانت قبلها خطبتان ناسب أن يقتصر في الصلاة على ركعتين، وهكذا الحال في الصلوات التي تشرع لها الخطبة هي ركعتان كصلاة العيدين والاستسقاء والكسوف. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات