توجيهات للإقلاع عن العادة السرية

0 85

السؤال

أنا طالب ابتلي بالعادة السرية، وأحيانا رؤية الصور الجنسية، مع العلم أني محافظ على صلاتي، ولا أستطيع الصيام، وأريد حلولا غير تقليدية؛ لأني تعبت، ففي كل مرة أقول: سأتركها، وبعد فترة أعود إليها، وهذه المشكلة تتعبني نفسيا، وأحس أني منافق، فأريد منكم حلولا جوهرية، تجعلني أتركها نهائيا. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالحل يكمن فيك أنت، فعليك أن تجاهد نفسك صادقا، وتخلص في معاملة ربك تعالى، ومن صدق في المجاهدة، فإن الله تعالى لا يخيبه، كما قال تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا {العنكبوت:69}.

والدواء لا بد فيه من مرارة، ولا بد من تجرع تلك المرارة؛ لتنال حلاوة العاقبة، فالصيام وإن كان يشق عليك، لكنه دواء نبوي نافع مجرب، فلا تستسلم لأوهام نفسك من كونك لا تستطيع الصيام.

كما أن طلب العلم النافع، والاشتغال بالفكرة في الآخرة، وتدبر القرآن، والتفكر في أسماء الله تعالى وصفاته، كل ذلك يعين على التوبة النصوح.

وشغل وقت الفراغ، وملؤه بالنافع من السعي لمصالح الدين والدنيا، بحيث لا تأوي إلى فراشك إلا وأنت مريد للنوم حقيقة.

ومصاحبة أهل الخير من الصالحين، الذين يذكرونك إذا نسيت، وينبهونك إذا غفلت.

 ولزوم المساجد، وتعليق القلب بها، كل هذا من الوسائل النافعة المعينة على التخلص من تلك العادة الذميمة.

وقبل ذلك وبعده: الدعاء، والاستعانة بالله تعالى، فإنه لا معين لك على التوبة، والقرب منه سبحانه غيره -نسأل الله أن يمن عليك بالتوبة النصوح-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة