الاستمناء خوفا من الاحتلام

0 13

السؤال

أنا شاب عمري 18 سنة، كنت أعاني من ضعف في عضلة المثانة، وكان هذا يسبب لي تبولا لا إراديا أثناء النوم، وشفيت منه -والحمد لله-، ولكن ليس بنسبة كاملة، وما زلت في فترة العلاج، ومشكلتي في الاحتلام، فعندما أحتلم أتبول أحيانا أثناء النوم، وهذا يؤثر على نفسيتي، وعلى العلاج؛ لأن العلاج الحالي هو تدريب العقل على الاستيقاظ عند الحاجة للتبول.
بحثت عن طرق لتقليل الاحتلام، فوجدت أن العادة السرية يمكن أن تقلل من الاحتلام، فهل يجوز في حالتي فعل العادة السرية على فترات متفاوتة، لحين انتهاء علاجي؟ فأنا أشعر بالذنب عند فعلها، لكنها تأتي بنتيجة جيدة، وقد أصبحت شبه معافى من هذا المرض.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليست هذه من الضرورات التي تبيح الاستمناء؛ فإن الاحتلام ليس من الضرر الذي يبيح الخوف من حصوله الاستمناء.

وإنما أباح الاستمناء من أباحه؛ لخوف الزنى مثلا، إذا كان الاستمناء يقي منه؛ اتقاء لأعظم المفسدتين بارتكاب أخفهما، أو لخوف مرض؛ دفعا لمفسدة المرض، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وأما جلد الذكر باليد حتى ينزل، فهو حرام عند أكثر الفقهاء مطلقا، وعند طائفة من الأئمة حرام إلا عند الضرورة، مثل أن يخاف العنت، أو يخاف المرض، أو يخاف الزنى؛ فالاستمناء أصلح. انتهى.

  وعليه؛ فيلزمك التوبة من هذا الفعل.

وإذا احتلمت؛ فاغتسل؛ فالخطب -بحمد الله- يسير.

وإن خرج منك بول حال النوم؛ فاغسل موضع النجاسة، وكفى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة