السؤال
أنسة عمري 44 سنة أحببت الأرض المباركة مكة المكرمة والكعبة الشريفة حبا لا يعلمه إلا الله جل جلاله ومند أن زرت البيت العتيق في شهر رمضان المبارك الماضي وأنا أحلم به ليلا و نهارا إلى درجة البكاء لفراقه. ساداتي مشكلتي هي أن ليس لي محرم يرافقني إلى مكة حبيبتي وأحيطكم علما بأني موظفة بإحدى الشركات ولكي يتسنى لي الزيارة إلى مكة المكرمة علي أن أشتغل سنتين لكي أحصل على المال مصاريف السفر الإجازة الصيفية علما بأنني اخترت مكة لقضاء عطلتي بدل من أي بلد آخر، و سؤالي هو هل سفري إلى مكة لقضاء عمرة أو حج بدون محرم جائز أم لا؟ آنسة تتمنى أن تعيش بقية عمرها في مكة أو طيبة أو على الأقل أموت فيها ولكم الشكر الجزيل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر لنا ولك كل أمر عسير، وأن يثبتنا وإياك على الإيمان، ولتعلمي أن الخير كل الخير في اتباع شرع الله تعالى، وقد اتفق أهل العلم على أنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تسافر وحدها مسيرة يوم وليلة إلا مع زوج أو ذي محرم من أهلها.
وذلك لما ورد في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها.
هذا في السفر عموما، وقد رخص أهل العلم ومنهم المالكية للمرأة أن تسافر للفريضة خاصة مع الرفقة المأمونة، قال الشيخ خليل المالكي في المختصر: كرفقة أمنت بفرض.
وعلى هذا فليس لك أن تسافري وحدك إلى مكة أو غيرها، حتى تجدي محرما أو زوجا، إلا إذا كان ذلك حج الفريضة، فتكفي الرفقة المأمونة على قول المالكية ومن وافقهم.
ولمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع نرجو الاطلاع على هاتين الفتويين: 5936 / 3665.
والله أعلم.