0 205

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمكنت قد ذكرت لكم بسؤال سابق أني كنت أعمل بشركة منذ زمن وكنت أزيد على المواصلات التي تحسبها لي الشركة وبالتالي أخذت مالا حراما مع أنه قليل إلا أني علمت أن الشركة أقفلت والشركة بالأساس لشركاء اثنين فبحثت فوجدت أحدهم فذهبت إليه وكان عنده الشريك الآخر بالصدفة أو يعملون مع بعض لا أعلم المهم بالموضوع أنه كان يتواجد جمع من الناس بالمكتب فاستأذنت من أحد أصحاب الشركة لأكلمه على انفراد عن موضوعي وهو لم يعرفني طبعا إلا بعد أن عرفته بنفسي وقلت له القصة وسامحني وقلت له أن يقول القصة لشريكه الآخر فوعدني بذلك واتصلت به في اليوم الثاني وقال لي إنه قال لشريكه وسامحني هو الآخرفهل علي شيء لأني لم أطلب من الشريك الآخر وجها لوجه أن يسامحني أو أرد عليه ماله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد كان من الأفضل أن تطلب السماح منه بنفسك ما دمت قادرا على ذلك خروجا من خلاف من يرى عدم الجواز، أما وقد وكلت في ذلك شريكه الآخر فالوكالة صحيحة عند الجمهور، والوكيل مؤتمن ومصدق فيما يقول، قال الحطاب في مواهب الجليل: قال ابن عرفة: وتبع ابن الحاجب ابن شاس في قوله، والتوكيل بالإبراء لا يستدعي علم الموكل بمبلغ الدين المبرء منه، ولا علم الوكيل ولا علم من عليه الحق، قلت: وهو كضروري من المذهب، لأنه محض ترك، والترك لا ما نفيه للغرر فيه.

وقال الكاساني في بدائع الصنائع: ويجوز التوكيل بالصلح والإبراء. ا.هـ

وقال ابن المقري في روض الطالب وهو شافعي: ويجوز في عقود المعاملات والفسوخ والإبراء والوصية. ا.هـ

وقال البهوتي في كشاف القناع: ويصح التوكيل في عتق وإبراء ولو كان التوكيل لغريمه في الإبراء. ا.هـ

وبناء على هذا فلا شيء عليك للشريكين جميعا، ولكن عليك التوبة والاستغفار مما حصل منك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة