السؤال
أخطّط لشراء منتجات من الصين، ثم نقلها إلى مستودع صيني آخر، وهذا المستودع يوفّر خدمة التنفيذ والشحن للدولة التي أستهدفها بالبيع، والعقد الذي بيني وبين هذا المستودع هو عقد إجارة، ولكنه مع أخذ الأجرة -التي هي مبلغ مقطوع كل شهر، نظير بقاء سلعتي مُخزّنة عنده- يأخذ نسبة من تنفيذ وشحن كل طلب يطلبه عميلي.
فهل هذا داخل في الجمع بين الراتب والنسبة؟
وهذا المستودع بإرساله الشحنة إلى عميلي في الدولة التي أستهدفها يبيع لي بضاعتي بطريقة الدفع عند الاستلام، وهذا عقد وكالة، أي أني أُوكله في البيع نيابة عني في السعودية، وبعد ذلك يصرف الريالات التي آخذها من عميلي، ويحولّها إلى حسابي البنكي بعملة الدولار، فعلى جواز أن يصارف أحد المتصارفين العملة مع نفسه، فهذا عقد مصارفة، فالخورازمية في عملي تضمّ ثلاثة عقود. فهل الجمع بينها جائز؟ مع أنه يمكن الفصل بين العقد الأول -وهو التخزين- والعقدين الآخرين، لكن لا يمكن فصل عقد الوكالة عن الصرف؛ لأنه بمجرد إعطاء هذا المستودع عنوان عميلي يجمع عقد الوكالة بالبيع لي والصرف مع بعض، أي أنه لا يستأذنني بعد استلام الدفعة من عميلي في أن يصرفها أو لا، بل يصرفها تلقائيًّا، بخلاف أمر التخزين؛ إذ يمكن أن أكتفي بخدمة التخزين دون البيع من الأساس.
أفتوني فأنا في حيرة من أمري.