لا حرج في دعاء الشخص للزواج بفتاة يحبها

0 25

السؤال

خطبت فتاة لمدة ثلاث سنوات، وحدثت خلافات بيني وبينها، وكانت متمسكة بي للغاية، واشتدت الخلافات، وأقسمت لي أنها لن تستمر معي، وانفصلنا منذ شهرين، لكني متعلق بها جدا، وقد علمت بخطبتها لشخص آخر منذ أسبوعين، ولا أعلم ماذا أفعل! هل أسأل الله أن ينزعها من قلبي وعقلي؟ أم أن يردها إلي، ويزوجني بها، ويصلحها لي، ويصلحني لها، ويجمعنا بالحلال؟ لأني أعلم مدى حبها لي، وقد قرأت كثيرا عن معجزات وأمنيات تحققت بالدعاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالدعاء من أنفع الأسباب ومن أجل العبادات، وقد وعد الله تعالى عباده باستجابة الدعاء بمشيئته سبحانه، قال تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم [غافر: 60]. وفي مسند أحمد عن أبي سعيد، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر.

فنصيحتنا لك؛ أن تدعو الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة التي تقر بها عينك، وأن يهيء لك الخير وييسره لك حيث كان؛ فالله تعالى أعلم بما فيه الخير وما يصلحك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة