المدة التي يتميز به دم الحيض من الاستحاضة

0 4

السؤال

في يوم الخميس الموافق 8 مايو، أي في هذا الشهر، جاءني الحيض، ولكنه كان قليلا جدا، وعلى هيئة إفرازات وردية، وكانت كميته قليلة جدا، بحيث لا تنزل إلا عند دخول المرحاض.
وقد توقف يوم الجمعة، الموافق 9 مايو، فاغتسلت، وقضيت ما تركته من صلوات يوم الخميس (العصر، والمغرب، والعشاء)، ظنا مني أنها مجرد إفرازات عادية تخرج من الفرج. لكن الدم عاد في يوم السبت، واستمر حتى يوم الاثنين، الموافق 12 مايو، وبدأ يتحول إلى اللون الأحمر، ثم بدأ الحيض في النزول بشكل صريح يوم الثلاثاء، وهو مستمر حتى اليوم (السبت 18 مايو). علما أن عادتي المعتادة في الحيض تكون سبعة أيام، وفي مرة سابقة استمرت الصفرة حتى اليوم العاشر، مع انقطاع الدم في اليوم السابع.
الآن، الدم ما زال مستمرا، وليس صفرة، ولم يحصل لدي يقين بالطهر. فهل يجب علي أن أغتسل وأصلي مع استمرار نزول الدم، أخذا بقول الحنفية الذين لا يرون الحيض يتجاوز عشرة أيام؟ أم أنتظر حتى ينقطع الدم، ما لم يتجاوز خمسة عشر يوما؟ مع العلم أن دورتي غير منتظمة، ولا يوجد موعد محدد لها.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي نفتي به في أكثر مدة الحيض هو قول الجمهور، وأنه خمسة عشر يوما.

وعليه؛ فإنك ما تزالين حائضا -والحال ما ذكر-، فإذا انقطع الدم، وما اتصل به من صفرة وكدرة قبل مضي خمسة عشر يوما، فكل ذلك حيض، وإذا استمر حتى تجاوز خمسة عشر يوما، فقد تبين أنك مستحاضة، وما يجب على المستحاضة مبين تفصيلا في الفتوى: 156433.

وأقل الحيض يوم وليلة، فإن كان الدم استمر يوما وليلة أول رؤيته، ثم انقطع، لم يكن عليك قضاء صلوات ذلك اليوم، لأنك كنت حائضا، والطهر المتخلل للدمين طهر صحيح، كما في الفتوى: 138491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة