الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إفرازات المرأة القريبة من البياض في آخر الدورة

السؤال

في آخر دورتي الشهرية، يكون لون الإفرازات بنيًا فاتحًا للغاية بعد الدم. وأيضًا هناك الإفرازات البنية الغامقة والفاتحة. فأصاب بحيرة: هل أتطهر أم لا؟ علمًا أن القصة البيضاء لا تظهر عندي كعلامة للطهر، وحتى مسألة الجفاف ليست واضحة عندي، فإذا مشيت مثلًا، تنزل إفرازات دائمًا. ودائمًا أشعر أن لونها الفاتح لا يستحق التوقف عن الصلاة، فهو أقرب إلى الأبيض من البني الغامق. فهل يجب أن أتطهر مباشرة بعد رؤيتي أن الإفرازات الغامقة ذات اللون الواضح انتهت؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصفرة والكدرة المتصلة بالدم تُعد حيضًا، وهما كما قال الصنعاني في سبل السلام: الكدرة أي: ما هو بلون الماء الوسخ الكدر، والصفرة هو: الماء الذي تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار. انتهى وانظري الفتوى: 134502، فإن كنت ترين الجفوف ولو زمنًا يسيرًا، فإنك تغتسلين بعد رؤية هذا الجفوف، ثم لا تلتفتي إلى ما ترينه بعد ذلك من صفرة أو كدرة، والإفرازات البيضاء لا تنافي الجفوف، بل يحكم مع رؤيتها بحصول الطهر؛ لأن الفرج لا يخلو منها غالبًا، وانظري الفتوى: 211453، فإن كان ما ترينه يعد من رطوبات الفرج لكونه إفرازات بيضاء، فهو طهر.

وأما إن كان صفرة، أو كدرة، وكان متصلاً لا ترين معه الجفوف، فإنك -والحال هذه- مستحاضة إذا تجاوز خمسة عشر يومًا، فترجعين إلى عادتك السابقة، فإن لم تكن، فتعملين بالتمييز، فتقعدين مدة الدم الأسود المعروف، ثم تغتسلين وتصلين، وانظري لبيان ما تفعله المستحاضة الفتوى: 156433.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني