الشيطان يلبس على المرء صلاته بالوسوسة والخواطر

0 197

السؤال

منذ ما يقارب سنتين وعندما كنت أصلي كنت أشعر بأني سوف أسقط وأنا في صلاتي وأن قدمي لا تستطيع حملي، ولكن بعد الصلاة مباشرة لا أشعر بشيء وسألت بعض الإخوة في المساجد فأخبروني أنها قد تكون عينا أصابتني وقد ذهبت إلى بعض المشايخ، ولكن دون جدوى فماذا أفعل فأنا أعاني عندما أصلي، ملاحظة: لا تأتيني هذه الحالة دائما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم رحمك الله أن تلبيس الشيطان على الإنسان صلاته يكون بالوسوسة وإلقاء الخواطر والشواغل عليه حتى لا يدري كم صلى، وقد يوسوس إليه بأنه مريض وهو غير مريض، وما دامت هذه الأعراض لا تشعر بها إلا داخل الصلاة فهي من الشيطان، فإذا أحسست ذلك فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم بقوة نفس، وصدق توجه إلى فاطر هذه الأرواح وبارئها، قال ابن القيم: والتعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان، فإن هذا نوع محاربة، والمحارب لا يتم له الانتصاف من عدوه بالسلاح إلا بأمرين: أن يكون السلاح صحيحا في نفسه جيدا وأن يكون الساعد قويا، فمتى تخلف أحدهما لم يغن السلاح كثير طائل. انتهى. 

وكذلك أتفل عن يسارك ثلاثا فعن عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله: ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا، قال: ففعلت فأذهبه الله عني. قال الإمام النووي: وفيه استحباب التعوذ من الشيطان ثم وسوسته مع التفل عن اليسار ثلاثا. ومعنى حال بيني وبين صلاتي: أي نكدني فيها ومنعي لذتها والخشوع فيها. انتهى. 

فننصح لك بقراءة القرآن الكريم بتدبر وخشوع وأن تحافظ على أذكار الصباح والمساء ليقوى قلبك على جهاد الشيطان ولتكون في حرز منه.

والله أعلم.    

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة