هجر أبي الزوج إذا كان للمصلحة

0 212

السؤال

لا اعرف كيف أبدأ سؤالي هذا ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله فأنا يوجد لي حمو وهو طبعا أبو زوجتي وطوال الوقت كنت أتعامل معه بالحسنى والغريب أن هذا الإنسان كان لا يتكلم إلا بالدين وهو يصلي ومعرفته جيدة جدا بأمور ديننا الحنيف ولكن اكتشفنا أن هذا الإنسان يقوم بشيء يغضب الله وهو زنا المحارم حيث له بنات قاصرات كان يقوم بإغرائهن إما بالمال وإما بتوفير المحطات الإباحية ونحن نعيش بدولة غير إسلامية وهذه الأمور سهلة وبمتناول اليد وعندما اكتشفنا هذا الشيء علمنا أن هذا الأمر ليس بجديد عليه إنما منذ سنوات يقوم بهذه الأفعال التي تغضب وجه الله عزوجل وطبعا لم نقم بإخبار السلطات بما عمل من أجل المحافظة على ستر العائلة وأنا منذ تلك اللحظة قمت بمقاطعة هذا الشخص بشكل تام علما بأني أعرف أنه لا تجوز مقاطعه المسلم أكثر من ثلاثة أيام فهل يعد عملي هذا صائبا لأنني كما أفكر أن هذا الشخص يعد خارجا عن دين الله أو منافق والعياذ بالله فأرجو توجيهي؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن زنى الرجل بمحارمه من أعظم المنكرات، بل جعله بعض أهل العلم موجبا لقتله وإن لم يكن محصنا، وأما الأب فحده الرجم على كل لإحصانه ولوقوعه على محارمه.

فيتعين عليكم نصح هذا الأب وإقناعه بما تيسر من الوسائل، ورغبوه في رحلة حج أو عمرة حتى يبعد عن هؤلاء البنات، واسعوا ما أمكن في تزويجهن حتى لا يتمكن من الخلوة بهن والسيطرة عليهن، وإن لم تتمكنوا من مصارحته فأعطوه من الكتب والفتاوى والأشرطة ما يفيده في هذا الموضوع.

وأما هجره فهو عائد إلى المصلحة وإمكان تأثير الهجر عليه، فإن علم أن ذلك يردعه ويرده عما هو واقع فيه فاهجروه، وإن كان لايؤثر عليه فلا شك أن الاتصال به وتقديم النصح له أولى، وهذا يختلف باختلاف البيئات التي يسكنها الناس، فإن هجر المسلمين لمن يسكن في بلد جل أهله ملتزمون يؤثر عليه كما حصل للثلاثة المذكورين في سورة التوبة، وأما من يسكن في أوربا فقد لا يتأثر من هجر المسلمين، بل قد يدفعه هجرهم للارتماء في أحضان الكفار ومشاركتهم في أخلاقهم المنحطة، علما بأن المسلم لا يخرج عن الإسلام بأي معصية ارتكبها ما لم تكن شركا بالله تعالى.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 24833، 29984، 21242، 28124.

والله أعلم.

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات