مشروعية الترحم على الميت المسلم والتصدق عنه

0 283

السؤال

إخوتي في الله في يوم الأحد الماضي كنت على الطريق الرئيسي وقد حدث أمامي حادث سيارة مؤلم جدا وقد توفي فيه خمسة أشخاص وجميعهم إناث تقريبا وقد كنت من المنقذين لهؤلاء وقد أثر في هذا الموقف جدا جدا بالله عليكم ما واجبي تجاه هؤلاء الذين ماتوا أسأل الله أن يتقبلهم برحمته الواسعة وأنا من يومها أدعو الله أن يتقبلهم برحمته وأن يجمعني بهم في جنة الفردوس وأن يغفر لهم فهل هذا جائز أم لا يجوز؟
وأنا أريد أن أتصدق عليهم بمبلغ من المال حتى وإن كان هذا المبلغ بسيطا ولكني لا أعرفهم بالاسم فهل يجوز أن أتصدق عليهم وأن تكون نيتي عليهم ولا أسميهم بالأسماء ؟
وما هي الأشياء التي ترونها أنتم مناسبة لهؤلاء رحمهم الله رحمة واسعة وجميع المؤمنين.
وفقكم الله وأريد أن أقول لكم بأني والله أحبكم في الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم الذي يموت بحادث السير يرجى له أن يكون من جملة الشهداء لشبهه بصاحب الهدم، والترحم عليه والدعاء له والتصدق عليه وإهداء الثواب له مشروع، ولا يشترط معرفة اسمه فيمكن أن تنوي التصدق عن أولئك الذين ماتوا بحادث السير إن كانوا مسلمين. والله سبحانه يعلمهم بأسمائهم، ولا مانع أن تسأل الله أن يجمعك بهم في الجنة، وعليك أن تكون عالي الهمة في الدعاء، فتسأل الله أن يجعلك في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن تكون محبا لهم عاملا بأعمالهم متبعا لهم.

هذا، وننبه إلى أن الترحم على غير المسلمين لا يجوز؛ لأن الله لا يغفر لمن مات على الكفر ولا يرحمه بعد موته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة