الخوف من الرياء لا يصد عن العمل

0 102

السؤال

أنا فتاة أحافظ على أغلب السنن ولله الحمد ولكن مشكلتي أنني أخاف من الرياء بحيث إنه بدأت تقل الطاعات خوفا من أن يراني أحد فتصبح رياء وأعلم أن العمل لا يكون رياء إلا إذا كانت النية كذلك ولله الحمد أنني لا أقوم بالعمل إلا إذا ابتغيت به وجه الله فماذا أفعل وكلما شكوت إلى أمي ذلك تقول لي مازلت صغيرة في السن والإيمان متذبذب لديك وإن هذا سيتلاشى عندما تكبرين وأنا لا أرى أن العمر مقياس الإيمان مع العلم أنني أحس أن بعض الأيام أحب العبادة وأقبل عليها أكثر من أيام أخرى وخاصة وقت الإجازات أحس أن الإيمان يرتفع بعكس أيام المدرسة عمري (16) عاما ؟ أرشدوني جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا في حرصك على الالتزام بالسنن، ونسأله سبحانه أن يزيدك حرصا على الخير.وأبشري بما يسرك إن دمت على الاستقامة وأنت في مثل هذا العمر الذي قد يعظم فيه الأجر.

والخوف من الرياء من شأن أهل الإيمان، ولكن تثبيط النفس به عن عمل الصالحات من كيد الشيطان، فينبغي أن تكوني على حذر. وراجعي الفتويين:30366، 65194. وإذا قمت بالعمل مخلصة فيه ابتداء فهذا هو الأهم، وإذا طرأ عليك الرياء فيجب عليك مدافعته، فإن فعلت فإنه لا يضرك، وراجعي تفصيل ذلك بالفتوى رقم: 13997.

وأما أمر الإيمان فلا علاقة له بالعمر، فكثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم كانوا شبابا، وكان إيمانهم كالجبال، فينبغي على كل مكلف أن يحرص على ازدياد إيمانه وأن يتعاهده.

ولا ريب أن الإيمان له فترات، فيزيد أحيانا وينقص أحيانا، وخاصة عند وجود الشواغل كأمر الدراسة التي ذكرت ونحو ذلك، ولكن ينبغي لك أن تحرصي على تحصيل كل وسيلة تكون سببا في زيادة الإيمان، ومن ذلك الحرص على العلم النافع والعمل الصالح والتواصل مع الأخوات الصالحات المؤمنات . وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 25854، 33262، 51169.  

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات