صفحة جزء
ولما وضح بهذه الأمور منابذتهم للمؤمنين وخروجهم من ربقة الدين المصحح لوصفهم بالفسق، أوضح لبسا آخر من أحوالهم يقيمونه بالأيمان الكاذبة فقال: ويحلفون أي: طلبوا لكم الفتنة والحال أنهم يجددون الأيمان بالله أي: على ما له من تمام العظمة إنهم أي: المنافقين لمنكم أي: أيها المؤمنون على اعتقادكم باطنا كما هم ظاهرا وما [ ص: 502 ] أي: والحال أنهم ما هم صادقين في حلفهم أنهم منكم ولكنهم قوم أي: مع أن لهم قوة وقياما فيما يحاولونه يفرقون أي: يخافون منكم على دمائهم خوفا عظيما يفرق همومهم فهو الملجئ لهم إلى الحلف كذبا على التظاهر بالإسلام،

التالي السابق


الخدمات العلمية