صفحة جزء
[ ص: 458 ] (باب النون )

( [فصل ] النون المفتوحة )

نكالا عقوبة وتنكيلا . وقيل : معنى نكالا لما بين يديها وما خلفها . أي جعلنا [قرية ] أصحاب السبت عبرة لما بين يديها من القرى وما خلفها ليتعظوا بهم . وقوله جل وعز : فأخذه الله نكال الآخرة والأولى أي غرقه في الدنيا ، ويعذبه في الآخرة . وفي التفسير نكال الآخرة والأولى ، أي نكال قوله : ما علمت لكم [ ص: 459 ] من إله غيري وقوله : أنا ربكم الأعلى . فنكل الله جل وعلا به نكال هاتين الكلمتين .

ننسخ من آية النسخ على ثلاثة معان : أحدهن نقل الشيء من موضع إلى موضع ، كقوله تعالى : إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون والثاني نسخ الآية بأن يبطل حكمها ، ولفظها [متروك ] كقوله جل وعز : قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله بقوله : فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم . والثالث أن تقلع الآية من المصحف ، ومن قلوب الحافظين لها ، يعني في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - . ويقال : ما ننسخ من آية أي ما نبدل . ومنه قوله عز وجل : وإذا بدلنا آية مكان آية .

ننسأها : نؤخرها . و ننسها من النسيان .

[ ص: 460 ] نبخس : ننقص .

نبتهل نلتعن ، أي ندعو على الظالم .

نطمس وجوها أي نمحو ما فيها من عين وأنف .

فنردها على أدبارها فنصيرها كأقفائها . والقفا هي دبر الوجه .

نقيرا النقير : النقرة التي في ظهر النواة .

نطيحة : منطوحة حتى ماتت .

نقيبا ضمينا وأمينا . والنقيب فوق العريف .

[ ص: 461 ] " نعم " إبل وبقر وغنم . وهو جمع لا واحد له من لفظه ، وجمع النعم أنعام .

نفقا في الأرض سربا في الأرض .

نبأ خبر .

نكدا قليلا عسرا .

نتقنا الجبل فوقهم رفعنا الجبل فوقهم ، وينشد :


(ينتق أقتاب الشليل نتقا )



أي يرفعه عن ظهره . والشليل المسح الذي يلقى على عجز البعير . ويقال : نتقنا الجبل اقتلعناه من أصله ، فجعلناه كالمظلة على [ ص: 462 ] رؤوسهم . وكل ما اقتلعته فقد نتقته . ومنه نتقت المرأة إذا أكثرت الولد ، أي نتقت ما في رحمها ، أي اقتلعته اقتلاعا . قال النابغة :


(لم يحرموا حسن الغذاء وأمهم     طفحت عليك بناتق مذكار )



نكص على عقبيه أي رجع القهقرى .

نكثوا نقضوا .

نجس قذر . ونجس قذر . فإذا قيل : رجس نجس أسكن على الاتباع .

نسيء : [في قوله عز وجل : إنما النسيء زيادة في الكفر ] : النسيء تأخير تحريم المحرم ، وكانوا يؤخرون [ ص: 463 ] تحريمه سنة ، ويحرمون غيره مكانه ، لحاجتهم إلى القتال فيه ، ثم يردونه إلى التحريم في سنة أخرى ، كأنهم يستنسئونه ذلك ، ويستقرضونه .

نقموا كرهوا غاية الكراهة .

نسوا الله فنسيهم أي تركوا الله فتركهم .

نكرهم وأنكرهم واستنكرهم بمعنى واحد .

نذير بمعنى منذر ، أي محذر .

/نرتع ونلعب : أي ننعم ونله . ومنه القيد والرتعة ، يضرب مثلا في الخصب . ويقال : " نرتع " نأكل . ومنه قول الشاعر :

[ ص: 464 ]

(ويحييني إذا لاقيته     وإذا يخلو له لحمي رتع )



أي أكله . و (نرتع ) أي نرتع إبلنا و (ترتع ) أي ترتع إبلنا . و (نرتع ) بكسر العين نفتعل من الرعي .

نستبق نفتعل من السباق ، أي يسابق بعضنا بعضا في الرمي .

نتخذه ولدا أي نتبناه .

ونمير أهلنا يقال : فلان يمير أهله ، إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلده .

نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي أي أفسد بيننا ، وحمل بعضنا على بعض .

نار السموم قيل لجهنم سموم . والسموم نار تكون بين [ ص: 465 ] السماء الدنيا وبين الحجاب ، وهي النار التي تكون منها الصواعق .

نفيرا نفرا . والنفير القوم الذين يجتمعون ليصيروا إلى أعدائهم فيحاربونهم .

ونأى بجانبه تباعد بناحيته وقربه ، أي تباعد عن ذكر الله جل وعز والنأي البعد ، ويقال : النأي الفراق وإن لم يكن ببعد . والبعد ضد القرب .

نفد : أي فني .

نديا مجلسا .

لننسفنه في اليم لنطيرنه ونذرينه في البحر .

نفحة من عذاب ربك النفحة الدفعة من الشيء دون معظمه .

نفشت فيه غنم القوم رعت ليلا . يقال : نفشت الغنم بالليل ، [ ص: 466 ] وسرحت وسربت وهملت بالنهار .

نقدر نضيق عليه . من قوله عز وجل : يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر .

ناديكم مجلسكم .

نحبه أي نذره .

نكيري : إنكاري . فكيف كان نكير أي تغييري ما كان بهم من نعمة وتنكري لهم عما كنت عليه من الإحسان إليهم .

نذيري : إنذاري .

نصب تعب .

[ ص: 467 ] نسلخ منه النهار نخرج منه النهار إخراجا لا يبقى معه شيء من ضوء النهار .

ننكسه نرده .

نحسات مشؤومات . وقوله عز وجل : في يوم نحس مستمر استمر عليهم بنحوسه ، أي بشؤمه .

نستنسخ نثبت ، ويقال : نستنسخ : نأخذ نسخة ، وذلك أن الملكين يرفعان عمل الإنسان صغيره وكبيره ، فيثبت الله تعالى منه ما كان له ثواب أو عقاب ، ويطرح منه اللغو نحو قوله : هلم واذهب وتعال .

نضيد منضود .

فنقبوا في البلاد طافوا وتباعدوا [ويقال : نقبوا في البلاد : [ ص: 468 ] أي ساروا في نقوبها ] أي في طرقها . الواحد نقب . ويقال : ((نقبوا في البلاد ) ) : بحثوا وتعرفوا هل من محيص ، أي هل يجدون من الموت محيصا ، أي معدلا ، فلم يجدوا ذلك .

والنجم إذا هوى قيل : كان القرآن ينزل نجوما ، فأقسم الله جل وعز بالنجم منه إذا نزل . وقال أبو عبيدة : والنجم إذا هوى قسم . والنجم في معنى النجوم ، إذا هوى إذا سقط في الغرب .

نذير من النذر الأولى محمد - صلى الله عليه وسلم - .

والنجم والشجر يسجدان فالنجم ما نجم من الأرض ، أي طلع ولم يكن على ساق كالعشب والبقل . والشجر ما قام على [ ص: 469 ] ساق . وسجودهما أنهما يستقبلان الشمس إذا طلعت ثم يميلان معها حتى ينكسر الفيء . والسجود في جميع الموات الاستسلام والانقياد لما سخر له .

والنخل ذات الأكمام أي ذات الكفرى قبل أن تنشق . وغلاف كل شيء كمه .

النشأة الأخرى الخلق الثاني ، البعث يوم القيامة .

نضاختان فوارتان بالماء .

نجوى سرار . ونجوى : متناجون أيضا ، كقوله عز وجل : وإذ هم نجوى ، أي متناجون يسار بعضهم بعضا .

نصوحا فعولا من النصح . ونصوحا : مصدر نصحت له نصحا ونصوحا . والتوبة النصوح المبالغة في النصح التي لا ينوي التائب [ ص: 470 ] معها معاودة المعصية . وقال الحسن : (هي ندم بالقلب ، واستغفار باللسان ، وترك بالجوارح ، وإضمار ألا يعود ) .

نفر [جماعة ] ما بين الثلاثة إلى العشرة .

ناشئة الليل ساعاته ، من (نشأت ) أي ابتدأت .

نضرة النعيم بريق النعيم ونداه . ومنه : وجوه يومئذ ناضرة أي مشرقة من بريق النعيم ونداه .

نخرة وناخرة : بالية . ويقال : نخرة : بالية ، وناخرة : يعني عظاما فارغة يصير فيها من هبوب الريح كالنخير .

نمارق : وسائد . واحدها نمرقة ونمرقة .

النجدين [الطريقين ] طريق الخير وطريق الشر .

[ ص: 471 ] نسفعا بالناصية : نأخذن بناصيته إلى النار . يقال : سفعت بالشيء ، إذا أخذته وجذبته جذبا شديدا . والناصية : شعر مقدم الرأس . وقوله عز وجل : فيؤخذ بالنواصي والأقدام قيل : يجمع بين ناصيته ورجله ، ثم يلقى في النار .

ناديه مجلسه ، والجمع النوادي . والمعنى فليدع أهل ناديه ، كما قال عز وجل : واسأل القرية أي أهل القرية .

نقعا غبارا .

نفاثات : سواحر ينفثن ، أي يتفلن إذا سحرن ورقين .

التالي السابق


الخدمات العلمية