صفحة جزء
6468 بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الديات .


أي هذا باب في بيان أحكام الديات، وهو جمع دية ، أصلها ودي من وديت القتيل أديه دية: إذا أعطيت ديته، واتديت أي أخذت ديته، فحذفت الواو منه، وعوض عنها الهاء، وإذا أردت الأمر منه تقول: د، بكسر الدال، أصله أود، فحذفت الواو منه تبعا لفعله فصار أد، واستغني عن الهمزة فحذفت فصار د على وزن ع، فتقول: د، ديا، دوا، دي ديا دين، ويجوز إدخال هاء السكت في أمر الواحد فيقال: ده، كما يقال: قه في قالذي هو أمر يقي، وفي المغرب: الدية مصدر ودى القتيل: إذا أعطى وليه ديته، وأصل التركيب على معنى الجري والخروج، ومنه الوادي، لأن الماء يدي فيه أي يجري فيه، فإن قلت: ترجم غير البخاري كتاب القصاص، وأدخل تحته الديات، والبخاري بالعكس، قلت: ترجمته أعم من ترجمة غيره ؛ لأن ما يجب فيه القصاص يجوز العفو عنه على مال فتشمله الدية .

التالي السابق


الخدمات العلمية