مسألة [ المعلول ] 
اختلفوا في " المعلول " ما هو ؟ فقيل : هو محل العلة ، وهو المحكوم فيه كالخمر للإسكار والبر للطعم ، فإن المعلول من وجد فيه العلة ، كالمضروب والمقتول وكالمريض المعلول ذاته ، وحكاه 
الشيخ أبو إسحاق  وسليم  عن 
 nindex.php?page=showalam&ids=12094أبي علي الطبري  وغيره ، وخيالهم في ذلك أن الحكم مجلوب العلة  
[ ص: 154 ] ولا علة فيه إذن ، وإنما جلبته العلة وصح بها ، بل العلة في المحكوم فيه كالمأكول والمشروب لوجود الأكل والشرب فيه ، ولذلك يقول الفقهاء : إن العلة جارية في معلولاتها ، ولا يريدون به في أحكامها ، والجمهور على أن المعلول هو الحكم لا نفس المحكوم فيه ، كالمدلول حكم الدليل ، وكذا المعلول حكم العلة ، وحكاه الشيخ 
وسليم  عن 
أبي بكر القفال  وصححاه : وكذا 
إلكيا الطبري  ، ونسبه 
 nindex.php?page=showalam&ids=14960القاضي عبد الوهاب  في التلخيص للجمهور . لأن تأثير العلة في الحكم دون ذات المحكوم فيه ، وقال 
ابن برهان    : الخلاف لفظي . 
وأما " المعلل " بفتح اللام . فقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=14960القاضي عبد الوهاب    : هو الحكم في البر والخمر دون ذاتيهما ، ومتى قلنا إن البر معلل فمجاز ، ومرادنا أن حكمه معلل ، وأما " المعلل " بكسرها فقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11815الشيخ أبو إسحاق    : هو الناصب للعلة و " المعتل " هو المستدل بالعلة قال 
القاضي  وأما " المعتل به " فهو العلة كما أن المستدل به هو الدليل . وأما " التعليل " فقيل : هو إلحاق المعلل الفرع بالأصل بالعلة المقتضية لذلك ، وقيل : هو الإخبار منه عن إلحاقه والاعتلال والتعليل واحد .