التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
التفسير:

(الهمزة) : الذي يكثر الطعن على الناس، عن مجاهد وغيره، قال مجاهد: و (اللمزة) : الذي يأكل لحومهم.

ابن أبي نجيح: (الهمزة) : باليد والعين، و (اللمزة) : باللسان.

محمد بن كعب: الهمزة اللمزة: الذي يعيب الناس.

[وقيل: (الهمزة) : الذي يعيب الناس بحضرتهم]، و (اللمزة) : الذي يذكر الغيب.

ابن عباس: نزلت في مشرك بعينه كان يعيب الناس.

قيل: إنه جميل بن عامر الجمحي، وقيل: الأخنس بن شريق.

[ ص: 164 ] وقوله: جمع مالا وعدده : {وعدده} بمعنى: أعده.

وقوله: يحسب أن ماله أخلده أي: أحياه فيما مضى، وقيل: معناه: يخلده.

وقوله: {كلا} : ردع وزجر، أورد لما توهمه الكافر المخبر عنه.

ومعنى {لينبذن} : ليطرحن، و {الحطمة} : النار التي لا تبقي.

وقوله: التي تطلع على الأفئدة أي: تبلغ الأفئدة، وتشتمل عليها، و {الأفئدة} : جمع (فؤاد) .

روي: أن النار تأكلهم حتى لا تبقي إلا أفئدتهم، فيعادون خلقا جديدا، ثم تأكلهم كذلك أبدا.

وقوله: إنها عليهم مؤصدة أي: مطبقة.

وقوله: في عمد ممددة أي: مغلقة بعمد، وعن ابن زيد: في عمد حديد مغلولين فيها.

قتادة: هي عمد يعذب بها أهل النار، واختاره الطبري.

أبو صالح: هي القيود.

[ ص: 165 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية