التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب :

العامل في {إذا} قوله : {جاءك} ؛ لأنها غير مضافة إليه؛ لأن فيها معنى الشرط .

إنهم ساء ما كانوا يعملون : قال الأخفش : {ما} نكرة في موقع نصب ، و كانوا يعملون : نعتها ، والهاء محذوفة من الصفة .

الفراء : {ما} والفعل مصدر في موضع رفع بـ {ساء} ؛ فلا يحتاج إلى تقدير هاء .

ومذهب سيبويه : أن {ما} في موضع رفع بـ {ساء} ، وهي بمعنى : (الذي) ، والهاء محذوفة من الصلة ، وحذفها من الصلة أحسن من حذفها من الصفة .

والقول في {خشب} و {لووا} ظاهر .

ومن قرأ : {آستغفرت لهم} على الخبر؛ فعلى أنه حذف همزة الاستفهام وهو يريدها ، ودلت عليها {أم} ، فأما المد؛ فبعيد؛ لأن ثبات همزة الوصل مع همزة الاستفهام غير مستعمل .

[ ص: 412 ] ليخرجن الأعز منها الأذل : روي : أن بعضهم قرأ : {ليخرجن الأعز منها الأذل} ، ولم نروه ، ونصب {الأذل} على هذه القراءة على الحال ، ونظيره ما حكاه سيبويه : [اخرجوا الأول فالأول ، وأجاز يونس] : (مررت به المسكين) على الحال .

ومن قرأ : {وأكن من الصالحين} ؛ عطف على لفظ {فأصدق} ، ومن جزم؛ عطف على موضع {فأصدق} ، ومثله : من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم [ الأعراف : 186 ] في من جزم ، وقد تقدم .

* * *

هذه السورة مدنية ، وعددها : إحدى عشرة آية بإجماع .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية