السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشكلةٍ عويصةٍ أرهقتني قرابة سبع سنين، وأرجو أن تفتوني فيها عسى الله يشفيني على أيديكم -إن شاء الله-.
بدأت المشكلة حين كان عمري 18 عاماً، وكنت في السنة الأولى من الجامعة حين بدأت أشعر أن رائحة منتنة تصدر مني، فأينما ذهبت أو جلست بجوار أي شخص أراه يلتفت إلي بين حين وآخر ويمسح أنفه ومرة وجهه..إلخ، وأحس أن الضيق يملأه, فأصبحت كثير الاغتسال في اليوم، وكثير التعطر، لكن دون جدوى!
ما زادني حيرة, أن لا أحد من أسرتي أو أصدقائي يصدقني، بل وقالوا إني أتوهم، وأنه لا توجد أي رائحة، وقد أقسمواعلى ذلك، وعدد من سألت كثير جدا، فأكاد أصدقهم, ولا أكاد أخرج إلى الناس حتى أتأكد أني لا أتوهم، الكل يقول أنها وساوس، لكني أقسم بالله أن تصرفات كل من أقربهم ليست بطبيعية.
أداوم على قراءة القران الكريم، والرقية الشرعية، وآيات السحر، بالإضافة إلى أذكار الصباح والمساء والنوم، لكني ما زلت أعاني.
بعد سنتين من المعاناة الشديدة ذهبتُ قاصداً الفتيا عند أحد أحبار البلاد في الشرع والدين اسمه محمد سيد حاج -رحمه الله-، قال لي إنها وساوس يجب عدم الالتفات إليها، وأن أداوم على ما أفعل من تحصينات، سبحان الله! تحسن وضعي كثيرا بعد خروجي منه، بل وأحسست أني قد شفيت تماما تقريبا -ولله المنة- وفي رمضان المنصرم عاودتني نفس المشكلة ولكن بشكل أقوى، انزويت على نفسي، وقد تأثرت حياتي الاجتماعية ودراستي بشكل كبير، وأعاني كثيرا عند الصلاة في جماعة.
الجدير بالذكر أيضا أني أحيانا وفي بعض الليالي عندما أكون ما بين النوم واليقظة يشل جسمي تماما، وأحس كأن ثقلاً عظيماً وضع علي أو تياراً كهربائياً عظيماً يسري في جسدي، ثم يزول الوضع بعد قليل.
أرجوكم أفيدوني أثابكم الله.