الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انقطعت عني الدورة لأكثر من عام وأرغب بالحمل، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 25 سنة، متزوجة، أصبت بسن اليأس المبكر منذ خمس أو ست سنوات، مما يعني أن فرص الحمل عندي منعدمة إلا أن يشاء الله، ومن باب تقديم الأسباب لجأت إلى الطب البديل، فكان أول طلب طلبته مني الطبيبة أن أتوقف عن تناول دواء الطبيب المختص، كان ذلك لمدة عام تقريبا، لم تحدث أي نتيجة، فقررت حينها التوقف والعودة إلى الطبيب المختص.

هذا الأخير غير الدواء، فبعد أن كنت أتناول بروجينوفا مع دوفاستون، أصبحت أستعمل بروجستوجل مع دوفاستون، إلا أنني بعد تناول الدواء وبطريقة منتظمة، لم ينزل الحيض، فنصحني الطبيب بتناول علبتين من دوفاستون، ففعلت ذلك بانتظام في الشهر الذي بعده.

لكن الحيض لم ينزل، فقمت بعمل اختبار حمل منزلي، عن طريق وضع البول في الصباح في كأس شفاف، وبعد الانتظار لمدة معينة، لاحظت مادة كثيفة كأنها قطن مما يدل على حصول الحمل، وهذا ما لاحظته فظننت أنني حامل، لكنني بعد استخدام اختبار الحمل، كانت النتيجة سلبية، فهل هناك احتمال أنني حامل؟ وإن لم يكن كذلك، فما سبب عدم نزول الحيض؟ هل هو تدهور حالتي لعدم تناولي الدواء لمدة عام؟

أرجو الإجابة في أسرع وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ bijou حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم معاناتك -يا ابنتي- وأسأل الله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إذا كان تحليل الحمل قد ظهر سلبيا، فهذا يعني عدم وجود الحمل, لأن تحاليل الحمل الحديثة، حتى التي تجرى في البول, قد أصبحت دقيقة وحساسة جدا, وتلتقط هرمون الحمل، ولو بكميات قليلة جدا.

وأما ظهور مادة كثيفة في البول, فإنها لا تعتبر من علامات الحمل, وهذا الاعتقاد غير صحيح على الإطلاق, والحمل لا يشخص إلا بطريقتين:

1- تحليل إيجابي في الدم أو في البول.
2- برؤية كيس الحمل بالتصوير التلفزيوني.

ولكوني لا أعرف تفاصيل حالتك الطبية, ولم أطلع على التحاليل والاستقصاءات, فسأفترض بأن حالتك مشخصة, وبشكل مؤكد، على أنها قصور مبكر في المبيض, فأقول لك:

بالنسبة لعدم نزول الحيض فهو ليس بسبب أن حالتك قد ازدادت سوءاً, بل بسبب أنك تتناولين جرعة عالية من هرمون يسمى البروجسترون، وهو الدوفاستون والبروجستوجل، والرحم عندك لا يحتاج إلى هذا الهرمون بهذه الكمية الآن، فعندما لا تنزل الدورة في مثل حالتك، فإن رفع جرعة الدوفاستون، أو إضافة أدوية مشابهة له في التأثير، لن يؤدي إلى نزول الدورة، بل سيؤدي إلى انقطاعها أكثر، وسيزيد الحالة سوء وللأسف, باختصار طريقة التعامل مع حالتك وعلاجها الآن ليست صحيحة.

وما أنصحك به الآن هو التالي:
1- إيقاف حبوب الدوفاستون كليا، وكذلك إيقاف البروجستوجل.
2- تناول حبوب تسمى conjugated estrogen، أو أي بديل له، عيار 1,25 ملغ حبة واحدة يوميا مدة 10 أيام.
3- بعد الانتهاء منها يجب البدء بتناول حبوب السيكلوبروجينوفا.
ومن المتوقع أن تنزل الدورة -بإذن الله تعالى-، وبعد ذلك وبالمتابعة يمكن تقرير ما يجب إعطاءه لك حسب الاستجابة.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ياسر

    نتابعكم للاستفاده لوجود حاله مشابهه فى المنزل.. جزاكم الله كل خير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً