السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية شكرًا لكم على هذا الموقع الرائع.

استفساري هو: لقد أصبت نفسي بالعين وأنا متأكد من هذا؟ فكيف أو ما هو العلاج جزاكم الله خيرًا؟ ولو أمكن بالتفصيل المفصل -حفظكم الله ورعاكم-.

وسؤال آخر: رسخ في بالي مدة طويلة بعد ما سمعته من راق كما أتذكر، وهو أن العين ليس لها علاج في الغالب حتى وإن تم القيام بالرقية الشرعية، فإن آثارها تبقى في الشخص حتى مماته، فهل هذا صحيح؟ أود أن اتأكد منكم؛ لأن هذا الكلام بقي راسخًا في عقلي.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أخي الكريم-، وردًا على استشارتك أقول:

العين حق كما أخبرنا -نبينا عليه الصلاة والسلام-، والعين قد تكون من قبل شخص آخر، وقد يصيب الإنسان نفسه بعين كذلك، يقول -عليه الصلاة والسلام-: (إذا رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، فإن العين حق).

لقد دلنا -نبينا عليه الصلاة والسلام- على العلاج النافع من العين، وهي أن يغتسل الشخص العائن ويقوم المصاب بالاغتسال بذلك الماء، فإنه يبرأ -بإذن الله تعالى-، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا).

قياسًا على ذلك فمن أصاب نفسه بالعين فإنه يغتسل، ومن ثم يعود فيغتسل بذلك الماء.

ليس صحيحًا أن العين ليس لها علاج وأن آثارها تبقى طيلة العمر، بل إن آثارها تزول تمامًا، وهذا مقتضى الأدلة الشرعية، حيث ذكر في الحديث أن رجلًا أصيب بالعين؛ فلما غسل بالماء الذي اغتسل منه العائن قام كأنما نشط من عقال، ولم يذكر أن آثار العين بقيت فيه.

عليك أن تتبع التوجيهات النبوية، فكلما أعجبت بشيء بركت عليه وقلت: (ما شاء الله تبارك الله)، حتى لا تصيب نفسك أو مالك أو ولدك أو الآخرين بعين.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والشفاء.