الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي أعراض القلق والتوتر والخوف والأرق

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تعالجت منذ يومين في عيادة رعاية نفسية، ووصف لي نوعين من الدواء، وهما ميتازبام والوينزبان، فهل يمكن الخلط بين النوعين؟

علماً بأني عندي أعراض القلق، والتوتر والخوف والأرق وعدم النوم بشكل مريح، وعندما أخذت الدواء نمت بشكل جيد، ولكن ما زال التوتر وقليل من الخوف.

علماً بأني أخذت الدواء لليوم الأول، وكنت أعاني من أعرض جسدية بالصدر وخفت من الأمراض الخطيرة، وخفت من العمليات الجراحية، وبعدها صداع شديد ودوخة، وعملت تقريباً معظم التحاليل من فيتامين (د) والغدة الدرقية cbc وصورة مقطعية للدماغ، ولكن كلها سليمة، وبعدها انتابني خوف فوصف لي طبيب الأعصاب دواءً، ولكن لم ينفع.

أفيدونا، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الـ (ميرتازيبام) هو مضاد للاكتئاب في المقام الأول، ولكنه أيضًا يُعالج القلق ويُساعد كثيرًا في النوم، ودائمًا تحسُّن النوم يأتي في الأول، والقلق يختفي بعد فترة، على الأقل بعد أسبوعين، ويجب أن تستمر فيه باستمرار لفترة من شهرٍ إلى ثلاثة أشهر حتى ينتظم النوم ويختفي القلق، وبعد ذلك يمكن أن تتوقف منه.

الـ (أولانزبين) هو مضاد للذهان، وهو يُساعد في النوم فقط، ولا يُعالج القلق، ولا داعي لأخذ الدوائين معًا – الميرتازيبام والأولانزبين – أنا دائمًا أفضل أن يأخذ الشخص علاجًا واحدًا وليس علاجيْن، لأن هذا يعمل خلط وتعارض، وقد تتفاعل الأدوية مع بعضها البعض، حتى وإن كانت لا تُحدث آثارًا جانبية.

أنا أفضِّلُ أن تستمر في الميرتازيبام، وبعد فترة إذا لم يذهب القلق يمكن أن تُضيف الـ (سبرالكس) مثلاً بالنهار، عشرة مليجرام، فهو من فصيلة أخرى، هو من مجموعة الأدوية التي تُسمَّى (SSRIS)، والـ (ميرتازيبام) من مجموعة أخرى تُسمَّى (SNRIS)، ويمكن أن تأخذ الاثنين معًا لفترة – كما ذكرتُ – من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر، حتى يختفي القلق نهائيًا، ثم بعد ذلك تُوقف السبرالكس بالتدرُّج. الميزتازيبام بعد أن يتحسن النوم يمكن بعد ثلاثة أشهر أن يتم التوقف منه، ولكن أوصي بأخذ – الميزتازيبام – مع الأولانزبين، لأن الأولانزبين يُساعد في النوم، ولكنه لا يُساعد في علاج القلق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً