السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ فترة من وساوس وشكوك في الدين لا تختفي، وأحيانًا أفكر وأقول: "أستغفر الله"، لكن هذه الأفكار تجعلني أخشى أن أفقد إيماني، خاصة في أمور دينية، أشعر أحيانًا أني صدقت وأبحث كثيرًا وأقتنع لفترة قصيرة، ثم تعود الأسئلة الكثيرة حول "لماذا يفعل الله كذا؟"، وتسبب لي ضيقًا شديدًا.
أصبحت أشعر بعدم الراحة وخوف من الفشل، رغم أني أبذل جهدًا كبيرًا، لكن لا أحصل على النتائج التي أتمناها، وأرى أشخاصًا أقل جهدًا مني يحققون نتائج أفضل، وهذا يزيد من قلقي.
لدي وسواس أيضًا بأنني ربما مصابة بمس أو شيء مشابه، وعندما أقرأ القرآن أخاف أن تتسلل لي أفكار عن الحكمة من أفعال الله، وهذا يزعجني كثيرًا، أحد الأسئلة التي تؤرقني هو: هل جهد الإنسان يؤثر فعلاً في النتائج؟ لأنني أجد نفسي أفكر أحيانًا أن الاجتهاد والتعب قد لا يؤديا للنتيجة، وهذا يجعلني أفقد الطموح، وأظن أن ما كتبه الله سيكون، بغض النظر عن مجهودين وأتساءل: هل الجهد والتفوق نابع من الشخص نفسه، أم مقدر من الله؟
سؤال آخر يؤرقني: عندما يكتب الله في اللوح المحفوظ، هل يكتب لنا طريقًا واحدًا أم أكثر؟ وهل هو يعلم مسبقًا إن كنا سنجتهد أم لا؟ وهل الجهد يغير بالفعل المصير؟
أخاف من الابتلاء؛ لأنني أعتقد أنه عند الاجتهاد قد نخسر كل شيء بسبب الابتلاء، وهذا يجعلني مترددة في اتخاذ أي خطوة.
فكرة: "لماذا يفعل الله كذا؟" و(ما الحكمة من ذلك؟) لا تفارق ذهني أبداً، وأشعر بثقل في القلب بسببها، وأيضًا أتساءل، إذا كان الله يقسم الرزق بحكمته، فلماذا يوجد فقراء حتى في الدول الأوروبية، التي يعيش أغلب أهلها بعيدًا عن الإيمان بالله؟ وهل الذين يتصدقون لهؤلاء الفقراء سيحاسبون ويدخلون النار؟
أعتذر؛ لأنني طرحت الكثير من الأسئلة المختلفة، وشكرًا لكم.