الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصعوبات المرافقة للنوم والاستيقاظ وكيفية تجاوزها.

السؤال

السلام عليكم..

إذا نمت أعاني من صعوبة في الاستيقاظ، وإذا استيقظت أعاني من صعوبة في النوم، يعني إذا نمت الساعة الثانية ظهراً فلن أستيقظ إلا الصباح حتى لو كان معي 100منبه، وإذا استيقظت الصباح فلن أنام إلا بعد يومين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ صالح حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالنوم بصفة عامة يعتمد على المسارات الكيميائية الموجودة في الدماغ، ويعتمد بالطبع على التكوين الفسيولوجي للإنسان، وكذلك الناحية الوجدانية والعاطفية ومستوى النشاط الجسدي للإنسان، وأهم عامل ينظم النوم هو ما يعرف بالساعة البيولوجية للإنسان، وهذه حكمة عظيمة وبالغة في أن الإنسان إذا استطاع أن يكيف ساعته البيولوجية، فسوف يتمتع -إن شاء الله- بنوم صحيح وسليم.

في مثل عمرك من أكبر أسباب اضطرابات النوم هو أن الإنسان لا يتبع وتيرة منتظمة في النوم، وعليه أرجو اتباع الآتي:

أولاً: يجب أن تتجنب النوم أثناء النهار، فهذا ليس صحيّاً بالنسبة لك.

ثانياً: عليك ممارسة تمارين رياضية بصفة يومية، لمدة على تقل عن نصف ساعة، أيَّ نوع من التمارين الرياضية.

ثالثاً: عليك أن تتجنب تناول المنبهات التي تحتوي على مادة الكافيين، وهي موجودة بالطبع في الشاي والقهوة والمشروبات مثل البيبسي.

رابعاً: يجب أن يكون لك وقت معلوم بالنسبة للنوم الليلي، أي أن تذهب إلى الفراش في ساعة معينة ومحددة، على سبيل المثال: حوالي الساعة التاسعة أو العاشرة مساءً.

خامساً: عليك ألا تذهب إلى السرير إلا إذا شعرت بأنك تود أن تنام.

سادساً: عليك أن تقرأ أي موضوع قبل النوم، بشرط ألا يكون هذا الموضوع مسلياً أو جاذباً لدرجة كبيرة.

سابعاً: لا شك أن الحرص على أذكار النوم هو من الأمور التي تؤدي إلى الطمأنينة وإلى نوم هادئ بإذن الله تعالى.

ثامناً: عليك أن تتناول كوباً دافئاً من الحليب؛ فهذا إن شاء الله أيضاً يساعد كثيراً.

هذه الإرشادات البسيطة هي الدعائم الحقيقية للصحة النومية، وكل من يتبعها بصورة منتظمة إن شاء الله سوف ينام نوماً صحيحاً.

إذن عليك أن تعيد ساعتك البيولوجية إلى مسارها الصحيح، وسوف تتخلص -إن شاء الله- من صعوبة الاستيقاظ وكذلك من المعاناة في عدم النوم.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً