السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة في المرحلة الثانوية، مررتُ بعلاقة عاطفية مع شاب من نفس عمري، ومن بلد مختلف، وكان تواصلنا عبر الرسائل النصية فقط لمدة سنتين، كنا ندرك أن العلاقة محرمة، وحاولنا مرارًا التوبة وقطع التواصل، لكن للأسف كنا نعود من جديد، لم يكن أحد من أهلنا على علم بالأمر.
لاحقًا، أخبرتُ والدتي، وأبدت رفضها لأن العلاقة لا ترضي الله، لكننا كنا وقتها قد ابتعدنا، فقبلت الوضع على أمل أن يتم الأمر بالحلال، بشرط أن تتحدث إليه أولًا لتتعرّف إليه بنفسها، فالشاب ملتزم ومتدين، ويدرس العلم الشرعي، ويملك ما أراه من مقومات الزواج الصالح.
هو قد أخبر أهله عن رغبته في التقدّم لي، لكنهم رفضوا بسبب اختلاف البلد والعادات؛ ولأني أكبر منه بخمسة أشهر، وهي أمور أراها دنيوية لا تتعارض مع أصول الزواج الشرعي، خاصة وأننا نحرص على أن يكون الارتباط بالحلال، ووفق أحكام الدين.
قرر هو في النهاية الانفصال التام عني؛ لأننا لا نريد أن نستمر في علاقة غير شرعية، صليتُ ركعتي توبة، واستخرت الله عدة مرات، وكل مرة يطمئن قلبي نحوه، لكنني عاجزة الآن، لا أستطيع إقناع والدي أو التواصل مع أهله، وفكرت أن أتواصل مع والدته مباشرة، لكنني مترددة جدًا في هذا الخيار.
سؤالي:
1. ما الحكم الشرعي في مثل هذا الموقف؟ وهل عليّ الاستمرار في الدعاء والاستخارة، أم أُغلق هذا الباب تمامًا؟
2. هل من طريقة مقبولة للتمهيد لأهلنا، في حال رغبنا في التقدّم رسميًا مستقبلًا بعد انتهاء دراستنا؟
3. هل التواصل مع والدته مباشرة يُعد تصرفًا صائبًا في ظل رفض الأهل؟
جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم.