السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أثناء الدورة يستمر نزول الدم لمدة سبعة أيام، ثم يستبدل بالإفرازات الصفراء التي تستمر لعدة أيام بعدها، فهل أعتبر هذه الإفرازات من أيام الدورة، ويجب التطهر منها أم لا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بكِ -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نشكر لكِ تواصلكِ بالموقع، ونسأل الله أن يفقهك في دينه، وييسّر لك تعلُّم الأحكام الشرعية في عبادتكِ.

الصُّفْرةُ هذه التي ترينها، ومثلها الكُدْرة -أي اللون البني-، إذا كانت متصلة بأيام الدم، بمعنى أنكِ لا تطهرين بعد انتهاء أيام العادة طُهرًا كاملًا؛ بحيث تنزل القَصَّة البيضاء (السائل الأبيض)، أو بحيث ينقطع نزول الإفرازات منكِ، بحيث إذا أدخلتِ شيئًا في الفرج يخرج ليس عليه شيء من الدم أو الصُّفرة أو الكُدرة، إذا حصل الطهر بإحدى هاتين العلامتين، ثم بعد ذلك جاءت الصُّفرة أو الكُدرة في غير أيام العادة -يعني بعد أيام العادة-؛ فمذهب الحنابلة -وهو أسهل المذاهب- أن هذه الصُّفرة والكُدرة ليست حيضًا، فلا تمنعك من الصلاة والصوم.

أمَّا إذا كانت متصلة بالدم: بمعنى أنه لا يفصل بينها وبين أيام الحيض أو دم الحيض فاصلُ الطُّهر، أو كانت داخل أيام العادة، ففي هاتين الحالتين تُعتبر هذه الصُّفرة حيضًا، يجب عليكِ أن تتعاملي معها بأحكام الحيض.

نرجو -إن شاء الله- أن يكون الأمر قد اتّضح تمام الاتّضاح، وإذا بقي إشكال فنسعد بتواصلكِ معنا مرة أخرى.

والله الموفق.